أشار مسؤول العلاقات الخارجية في حماس، أسامة حمدان، خلال حديثه في ملتقى الرواد الأول الذي نظمته جمعية رواد بيت المقدس، إلى أن المقاومة تعمل بشكل مخطط، وتابع قائلاً: "نريد إنهاء قضيتنا خطوة بخطوة".
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، أسامة حمدان، الذي نفذ البرنامج الختامي للبرنامج الذي أقيم على متن سفينة سلطان أوسكودار فاليد، أن استراتيجية حماس التي استمرت 5 سنوات كانت واضحة قبل تأسيسها، وأن حركة الانتفاضة الأولى بدأت في إطار هذه الاستراتيجية.
كما لفت حمدان إلى أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج فقط للمساعدات الإنسانية، بل يحتاج أيضاً للدعم الإعلامي والمهني والحقوقي والاقتصادي والجهادي.
"يجب أن ننتقل من خطاب الشعارات إلى مرحلة عمل تحدد الحالة الحقيقية"
وأشار حمدان إلى أن تركيا تعد من أهم الدول المستهدفة من أجل ضمان هيمنة النظام الصهيوني المحتل في المنطقة، ومن أجل أن تكون دولة أساسية وضرورية في المنطقة، وتابع قائلاً: "من أجل تحقيق مثل هذا الهدف، يجب أن يتعرض أحد الجانبين للهزيمة، لذلك إما أنت أو أنا، وبالنظر إلى كل هذه الأمور والمشاكل التي تواجهها تركيا في الوقت الراهن؛ يمكننا أن نفهم كل المشاكل التي تعيشها مع أمريكا والضغوط الإقليمية التي تتعرض لها، هذا يجب أن يعلمنا شيئا أننا بحاجة إلى الانتقال من الخطاب العاطفي أو رفع الشعارات إلى مرحلة عمل تحدد الحالة الحقيقية التي نحن فيها، وأنه من الضروري وصف العدو بوضوح شديد، عدونا هو الكيان الصهيوني، ونحن بحاجة إلى خطة عمل مدروسة جيداً واستراتيجية، كما أننا بحاجة إلى عمل فعال ينتشر إلى جميع مجالات النضال، ليس فقط في مجال واحد، ولكن في جميع الحالات لدينا ضرورة للعمل معاً من خلال الجمع بين طاقتنا في جميع المراحل، مثل الماراثون، لا يوجد جلوس واستماع في سباق الماراثون، عليك أن تتحرك دون تباطئ وباستمرار، ومن الضروري التصرف مثل عداء الماراثون من خلال وضع العدو باستمرار في الهدف".
"نريد أن نصل بقضيتنا إلى نهايتها خطوة بخطوة"
وأشار حمدان إلى أنه من الضروري أن نفهم بوضوح شديد ما يريدون القيام به في المنطقة من خلال اتباع الصهاينة، وقال: "تعمل العديد من المؤسسات والجمعيات والمجتمعات من أجل فلسطين هنا، ولكن ما نحتاج إلى القيام به هو أننا بحاجة إلى عقل مشترك واستراتيجية وخطة من شأنها توجيه كل هذه الطاقة بشكل صحيح، ومن الضروري أن يكون لديك آلية إدارية لترسم المشاريع وتتقاسم المسؤولية، ولكي ينجح هذا العمل الصحي، نحتاج إلى تخطيط صحي وإلى التخطيط على المدى المتوسط والطويل. فعلى سبيل المثال، نحن بصفتنا حركة حماس، قد وضعنا خطة مدتها 5 سنوات قبل تأسيس حركتنا في عام 1983، وبعد التخطيط الدقيق داخل الخمس سنوات انتقلنا إلى مرحلة التأسيس، ونتيجة لهذا التخطيط، بدأت حركة انتفاضة في عام 1987 وهي نتيجة لخلفية هذا العمل، وفي عام 1990، وضعنا خطة جديدة مدتها 10 سنوات من عام 2000 إلى عام 2020، وكانت استراتيجيتنا المستهدفة هي زيادة جميع نقاط القوة التي يمكن أن تقاتل ضد العدو، لنقل قوتنا إلى النقطة التي يمكننا فيها القتال أكثر ضد العدو، وقد شوهدت في العام الماضي نتيجة استراتيجية سنوات عديدة؛ لقد رأيتم كيف ألحقنا هزيمة بالمحتل نتيجة 20 عاماً من التخطيط خلال الانتصار في سيف القدس، ولقد استشهد العديد من قادتنا الذين رسموا تلك الخطة الاستراتيجية في العام الماضي دون أن يروا النتيجة، عندما نقوم بالتخطيط والمشاريع ، فإننا لا نفعل ذلك لأنفسنا، عندما نفعل ذلك فإننا نفعل ذلك من أجل أمتنا وقضيتنا على المدى الطويل، علينا أن نعمل بنفس طويل لأن مثل هذه القضية الطويلة ليست قضية يمكن اختتامها بدراسة قصيرة، نريد أن نصل بقضيتنا إلى نهايتها خطوة بخطوة، وليس أمراً واقعاً في آن واحد، هذه هي الطريقة التي نخطط بها".
"نريد من جميع الشعب التركي أن يقف معنا في جميع المجالات"
وأشار حمدان إلى أنهم بحاجة إلى دعم الصحافة وكذلك أنشطة المساعدات الإنسانية، وقال: "لدينا نقص كبير في مجال السينما والمسرح، وهو مجال فعال للغاية، وينبغي تقديم الدعم لهذه المجالات من أجل تنفيذ القضية بمزيد من الفعالية، ونحن بحاجة إلى خبراء في المجال القانوني والحقوقي، ولكي يظل المجتمع قوياً في فلسطين هناك حاجة أيضاً إلى مؤسسات اقتصادية واجتماعية لدعم مقاومته، قضيتنا ومقاومتنا عظيمتان، لذلك نريد من جميع الشعب التركي أن يقف معنا في جميع المجالات، والمجال الأكثر أهمية الذي سيتفيد أكثر من كل هذه الأعمال سيكون المجال الجهادي". (İLKHA)