اضطر العشرات من مسلمي الروهينجا للفرار إلى الريف الهندي وبنجلاديش منذ أن شنت الحكومة الهندية المعادية للإسلام حملة واسعة من الاعتقالات في المنطقة.
حيث تثير سياسة قوات النظام الهندي المتمثلة في احتجاز وترحيل مسلمي الروهينجا في البلاد، وخاصة في منطقة جامو وكشمير، قلقا بين طالبي اللجوء في المنطقة.
وصرحت مصادر محلية بأن الآلاف من مسلمي الروهينجا الذين يشعرون بالقلق من اعتقالهم وترحيلهم إلى ميانمار غادروا جامو وكشمير إلى بنغلاديش وفر بعضهم إلى مناطق ريفية بعيدة عن الهند.
وقال طالب اللجوء من شعب الروهينغا نور محمد لإذاعة صوت أمريكا إنه عبر الحدود إلى بنغلاديش مع عائلته في أواخر شهر أيار، وتابع محمد، الذي يعيش في جامو وكشمير منذ عام 2012، كلامه قائلاً: "إن مسلمي الروهينجا تعرضوا مؤخراً للاحتجاز والسجن بشكل عشوائي في المنطقة".
وأكد محمد أنه حتى طالبي اللجوء الذين لديهم بطاقات سلمت لهم من الأمم المتحدة معرضون لخطر الإعادة إلى ميانمار، مضيفاً أن الكثيرين قلقون من هذا الأمر ولا يعرفون ماذا سيفعلون.
والجدير بالذكر أنه في عام 2017، قرر حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، المعروف بمعاداته للإسلام وللمسلمين، طرد جميع شعب الروهينغا من المنطقة.
مسلمو الروهينجا يتعرضون للاضطهاد في كل مكان
أعطى وزير الداخلية في بنغلاديش أسد الزمان خان كمال، في إشارة منه إلى الزيادة في عدد طالبي اللجوء الذين يعبرون من الهند إلى بنغلاديش، أعطى تعليمات لحرس الحدود بصد طالبي اللجوء.
ويواصل مسلمو الروهينجا الفارون من العنف ضدهم في ميانمار فرارهم إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك الهند وبنغلاديش، ولكن مع الحملات الهندية الأخيرة وقيام بنغلاديش بصد طالبي اللجوء، لا يستطيع الكثيرون منهم العثور على مأوى.
الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي: لا تنسوا مسلمي الروهينغا! وحكام المسلمين في صمتهم يعمهون!!
في الهند التي لم يتم التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين، يوصف مسلمو الروهينجا بأنهم "مهاجرون غير شرعيين"، كما ويقبع الآلاف من الروهينغا رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة بزعم دخولهم البلاد بشكل غير قانوني، ومن المعروف أن المئات منهم قد رحلوا إلى ميانمار في السنوات الأربع الماضية.
التطهير العرقي لمسلمي الروهينغا
في ولاية راخين في ميانمار، اندلعت اشتباكات بين البوذيين والمسلمين في عام 2012، قتل فيها آلاف الأشخاص، معظمهم من المسلمين، وأضرمت النيران في مئات المنازل والشركات.
وشن جيش ميانمار والقوميون البوذيون أعمال عنف جماعية وهجمات متزامنة على المراكز الحدودية في أراكان في 25 آب 2017.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد تجاوز عدد الأشخاص الذين فروا من القمع والاضطهاد في أراكان بعد آب 2017 ولجأوا إلى بنغلادش 900 ألف شخص.
كما نشرت منظمات حقوق الإنسان الدولية صوراً بالأقمار الصناعية تثبت أن مئات القرى قد دمرت.
وتصف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية العنف ضد مسلمي الروهينجا بأنه "تطهير عرقي" أو "إبادة جماعية".(İLKHA)