وقالت حركة حماس في بيان صحفي اليوم الأحد في الذكرى الـ55 للعدوان الصهيوني عام 1967م، إن جرائم الاحتلال ومجازره وعدوانه المتواصل ضدّ الأرض والشعب والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، لن تمنحه أمناً أو سيادة مزعومة على شبر منهما، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا وعزيمته في مواصلة نضاله المشروع لانتزاع حقوقه الوطنية كافة.

وطالبت حماس بالتحرك نحو وحدة وطنية وشراكة حقيقية تجمع الكلّ الفلسطينيّ، وفق برنامج نضالي مقاوم، يحمي الحقوق ويدافع عن الثوابت والمقدسات، مشيرةً إلى أن أيّ محاولات لإحياء مسار تفاوضي عبثيّ، لن يجني منه أصحابه سوى مزيد من الخيبة والفشل.

وبينت الحركة أنَّ الاحتلال الغاشم، وبعد مرور سبعة عقود على احتلاله أرضنا التاريخية، بات يحمل بذور زواله، والشكّ في مستقبل كيانه، ورحيل قطعان مستوطنيه، بفعل ذعره من حشود شعبنا المرابطة في بيت المقدس وأكنافه، ورعبه وخوفه من بطولات شبابنا الثائرين في عموم الضفة الغربية المحتلة، وقوافل الشهداء ومشيّعيهم الذين يحملون علم فلسطين وراية العودة.

ودعت إلى التراجع عن مسار التطبيع الذي اتخذته بعض عواصمنا العربية مع العدو الصهيوني، مؤكدةً أنَّه مسار في الاتجاه الخاطئ، ولا يخدم سوى أجندة الاحتلال في تصعيد إرهابه ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، وفي اختراق الأمن القومي لأمَّتنا، وضرب استقرارها ومصالح شعوبها.

ونوهت حماس بأن واجب تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال ليس مسؤولية فلسطينية فحسب، وإنَّما هو واجب الأمَّة قاطبة، داعيةً إلى تشكيل جبهة عربية وإسلامية؛ تدعم وتعزّز ثبات شعبنا على أرضه، وتدعم صموده ونضاله المشروع حتّى زوال الاحتلال.

وأضافت "أنَّنا في حركة حماس وفي الذكرى الخامسة والخمسين للعدوان الصهيوني عام 1967م، نترحّم على أرواح شهداء شعبنا وأمَّتنا، ونحيّي جماهير شعبنا الصَّامدين والثابتين والثائرين في كلّ شبر من أرض فلسطين، وفي الشتات ومخيمات اللّجوء".

(İLKHA)