ناقش حزب الدعوة الحرة في جدول أعماله الأسبوعي القضايا المهمة على الصعيد الخارجي والداخلي، فتناول في بيانه العلاقات المستمرة مع الكيان الصهيوني، والحفلات والمهرجانات التي تقام في الجامعات وفي الساحات العامة التي تمس القيم الإسلامية ويحاول من خلال حرف بوصلة الشباب المسلم إلى طرق الانحراف والضلال، كما تطرق الحزب في بيانه إلى الاضطهاد الذي يعيشه مسلمين الأويغور والروهينجا، وختم الحزب بيانه بالكلام عن العملية التي أعلن عنها الرئيس أردوغان وأهميتها لضمان أمان المنطقة وعودة اللاجئين.

"النظام الصهيوني لا يستحق أي علاقات دبلوماسية"

وفي إشارة إلى اتصالات تركيا مع نظام الاحتلال الصهيوني، جاء في البيان: "إن لقاء وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو مع الاحتلال الصهيوني خلال زيارته الأخيرة للأراضي الفلسطينية المحتلة ورسالته بشأن إعادة التعيين المتبادل للسفراء تظهر أن تركيا تخلت عن سياستها "الحصار السياسي طويل الأمد"، وعلى الرغم من أن الحظر المفروض على غزة لم ينته واستمرار النظام الصهيوني في احتلاله وارتكابه المجازر، إلا أنه من المقلق أن تتخذ تركيا هذا المسار، ومن الآن فصاعدًا، فإن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الصهيوني ستتضاعف، فالنظام الصهيوني الذي يطرد المسلمين الفلسطينيين من ديارهم ويرتكب مجازر كل يوم تقريباً، ليس له سلطة دبلوماسية، والتطبيع مع الصهيونية يتعارض مع كرامة الشعب المسلم".

كما وتحدث الحزب في بيانه الأسبوعي عن مجزرة بحر مرمرة (شهداء أسطول الحرية) قائلاً: "جاءت الذكرى الثانية عشرة لمجزرة مرمرة بهدوء في ظل هذا الجهد" الشاذ "، كما منع محاكمة القتلة باتفاق دولي يعني أن القانون والعدالة يهزمان بالواقع السياسي، وتركيا ستكون مسؤولة عن جميع الدعاوى القضائية التي سترفع ضد النظام الصهيوني بسبب هذه المجزرة، وتركيا جعلت نفسها مذنبة بعد أن كانت صاحبة حق جراء هذا الفعل، حيث لم يتم الانتصار لأقارب الشهداء وقدامى المحاربي، ودماؤهم باقية على الأرض، وكان ينبغي لتركيا أن تكون قادرة على محاسبة هذا العدوان في الداخل وفي جميع المحافل الدولية قانونياً وسياسياً، وبهذه المناسبة نحيي ذكرى شهداء أسطول الحرية مرة أخرى بالرحمة والأمل للعيش في عالم يُنظر فيه إلى الوجه الحقيقي للصهيونية ويُعامل كما يستحق".

"قيمنا الدينية تتعرض للهجوم تحت مسمى المهرجان والفعاليات والاحتفال"

وذكر في البيان أن الطرق والسبل والمؤسسات التربوية قد تم تحويلها إلى أماكن للفساد بأنشطة مختلفة في الآونة الأخيرة، وتم التأكيد على أن هذه الأنشطة تستهدف شباب ضعفاء العقيدة وأفكارهم خاضعة لخطر الفساد، وطلب اللذة ، وهزمتهم الفخاخ الشيطانية.

وجاء في البيان ما  يلي: "إن الشباب، الذين تغذوا على قيمنا وثقافتنا على مدى قرون، هم مستقبل مجتمعنا وأمنه، وللأسف، فإن هجمات الغرب وأدواته القذرة على قيمنا أصبحت أكثر شيوعاً يوماً بعد يوم، وأصبحنا نرى عدم اعتراض لمجتمعناعلى هذه الكوارث".

وتابع الحزب حديثه في بيانه عن هذا الأمر بما يلي: "هذه الهياكل التي تريد تحويل الجامعات إلى أماكن للفساد، تهاجم قيمنا الدينية باسم المهرجانات والمناسبات والاحتفالات، ومن غير المقبول أن نبقى نشاهد هذه الهجمات بدون حركة، لذا يجب منع هذه الاعتداءات اللاأخلاقية من أجل السلام والطمأنينة وتنمية المجتمع، وبالإضافة لذلك، يجب تطوير وتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي من شأنها إنقاذ الشباب ونقل المجتمع إلى المستقبل بطريقة أقوى وأسرع، فإن أكبر مسؤولية على كل قطاع هي نقل ثقافتنا الممزوجة بالحضارة الإسلامية إلى الأجيال الشابة".

اضطهاد الصين لمسلمي الأويغور

كما تم التذكير في البيان بأن اضطهاد مسلمي الأويغور، الذين تعرضوا لمعاملة غير إنسانية في معسكرات الأسر الصيني، تم توثيقه مرة أخرى بأرشيف الشرطة الذي تم تسريبه.

وقال البيان عن الممارسات اللاإنسانية في المخيم: "بحسب الوثائق المتعلقة بالممارسات اللاإنسانية في المخيمات، كما تم التدقيق في صور الجميع، بمن فيهم الأطفال، من خلال نظام التعرف على الوجوه، ومرة أخرى، الأطفال الذين تم اعتقالهم ومصيرهم يخلقون صورة مروعة، ومنذ عقود تتم الملاحقات القضائية المتعلقة بالجرائم المرتكبة التي تهدد حرية الناس في الدين والمعتقد، بينما تؤكد الوثائق أن قراءة القرآن جريمة، كما يُنظر إلى اللحية على أنها تطرف ديني ".

"تركيا تتجاهل الفظائع  التي ترتكب في تركستان الشرقية من خلال علاقاتها مع الصين"

وأكد البيان أن أصل ال هي تأكيد على أن شعب تركستان الشرقية المظلوم موجود في معسكر اعتقال نازي، "هذه المعسكرات ، حيث تنتهك حرية العقيدة والعبادة، والحق في الحياة والأمن الشخصي، والمحاكمة العادلة للعديد من الأشخاص، التي فيها حقوق الإنسان والحريات الأخرى منتهكة، لطخة سوداء في تاريخ  الإنسانية، ومع ذلك تتجاهل تركيا هذه الفظائع في تركستان الشرقية من خلال استمرار علاقاتها مع الصين وتكتفي برد فعل سطح، كما أنه على العالم الإسلامي أن يتخذ موقفًا مشتركًا ضد ما يحدث، وإلا فإنه سيستمر سحق المسلمين المضطهدين تحت قهر الأنظمة القاسية".

مأساة إنسانية حقيقة تحيط بمسلمي الروهينجا

وفي بيان صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة، وجهت فيه الأمم المتحدة نداءً لعدم نسيان مسلمي الروهينجا الذين اضطروا للعيش داخل مخيمات النزوح في بنغلاديش، وقليل منهم من يستفيد من مساعدات الأمم المتحدة، والغالبية العظمى منهم يفتقرون إلى الحاجات والموقومات الأساسية للحفاظ على حياتهم ومواجهة جميع أنواع الأمراض ومخاطر الكوارث، ولم تستطيع الدول الإسلامية إظهار الحساسية اللازمة في مواجهة هذا البؤس أمام أعين العالم، وفي النقابل فإن ميانمار هي الدولة الوحيدة في البلاد التي تقوم بمساعدة العصابات البوذية والجيش، ويبدو أنهم ينوون الاستمرار في سياسة الإبادة الجماعية حتى لا يتبقى مسلم، كما أن بنغلاديش، هي واحدة من أفقر دول العالم ، ولا تستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير من اللاجئين، لذلك لديها موقف صارم وترسل بعضًا منهم لهم إلى جزيرة منعزلة، الروهينجا هم أكثر الناس اضطهاداً. لذا يجب على الدول الإسلامية والمسلمين حماية إخوانهم في الدين على الفور، واتخاذ المبادرات من أجلهم، وبذل كل جهد لتحسين ظروفهم المعيشية بعودة مشرفة.

عملية محتملة في سوريا

وقال الرئيس أردوغان الأسبوع الماضي: "بدأنا في اتخاذ الخطوات فيما يتعلق بالجزء المفقود من العمل عندما بدأنا  بإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كم على طول حدودنا الجنوبية"، وجاء في البيان المذكّر بتصريحاته أن الذي تم فهمه من البيان الذي نُشر بعد اجتماع مجلس الأمن القومي أن عملية جديدة ستُنفذ ضد سوريا في المستقبل القريب.

وجاء في البيان حول هذا الملف ما يلي: إنه من المشروع لتركيا أن تتخذ خطوات لضمان أمنها وبذل الجهود من أجل العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى أراضيهم، ومع ذلك، نجد أنه من المفيد تكرار مخاوفنا التي عبرنا عنها قبل ذلك بسبب حساسية المنطقة، ويجب ألا تتسبب العملية، التي يُقال إنها تساهم في صراعات جديدة، في حدوث صراعات جديدة/ ومع ذلك، فإن عودة اللاجئين فيما بعد من شأنها أن تغير التركيبة الديمغرافية للمنطقة ستجر المنطقة إلى وضع فوضوي بنهاية غير مؤكدة، يجب أن تكون الأولوية لدى الجميع ألا يعاني الناس من مظالم جديدة وهجرة جديدة وألا يتعرض المدنيون للأذى، ويجب أن يهدف إلى ضمان سلام وطمأنينة دائمين في سوريا، وتهيئة الظروف لعودة آمنة من اللاجئين في تركيا ودول أخرى إلى بلادهم".(İLKHA)