قامت جالية تركستان الشرقية الموجودة في تركيا بتنظيم مسيرة احتجاجية أمام القنصلية الصينية في إسطنبول، وذلك عقب تسريب وثائق وآلاف الصور من معسكرات الاعتقال.
وقال محمود محمد ممثل اتحاد علماء تركستان الشرقية في تركيا خلال كلمة ألقاها أمام المحتجين: "إن الوثائق والصور التي سربت كانت من مركز شرطة تابع لقرية صغيرة في تركستان الشرقية، وهناك آلاف المعتقلات مثل هذا المعتقل في عموم البلاد، فالصين تمارس الإرهاب والعنف بشكل واسع في هذه المنطقة".
كما عبر محمد عن استغرابه من ممارسات الصين الإرهابية بحق الأطفال والشيوخ قائلاً: "الصين كدولة تعتبر الشعب التركستاني بأنهم إرهابيون ومتطرفون، ولكن هل يعقل أن تكون إمرأة عمرها أكثر من سبعين عاماً متطرفة، وهل يعقل أن يكون طفل صغير عمره أربعة عشر عاماً متطرفاً، كل هذه الصور تثبت أن الادعاءات الصينية في وسائل الإعلام المختلفة "أنهم يحتجزون فقط المتشددون والمتطرفون" بأنهم يكذبون وراء الكذب".
كما وجه محمد نداءاً للإنسانية جمعاء قائلاً: "نحن كتركستانيون نقول للإنسانية جميعاً ان يفهموا طبيعة النظام الصيني، فالنظام الصيني قبل أن يكون شيوعياً في تاريخهم القديم هم نظام مستبد ونظام ليس فيه أي حرية تعددية، أو من جهة أخرى، فالشيوعية هي من أشد النظم فتكاً وقتلاً للشعوب التي حكمتها، ولذلك نحن كتركستانيين نتمنى ونطالب أن تكون هذه الوثائق وهذه الصور المسربة من أجهزة الشرطة في تركستان الشرقية دافعاً للدول المختلفة لأن تتخذ موقفاً تجاه الصين، لموقف إنساني وموقف إسلامي وموقف بطولي، كفى سكوتاً وكفى تأيداً لهذا النظام، وخصوصاً في العالم الإسلامي"
وتابع محمد كلامه مستنكراً موقف الدول العربية والإسلامية التي كان لها موقفاً متضامناً مع الحكومة الصينية من تأييد وتصويت لصالح الصين لأنها تحكم شعوباً مسلمةً تنطق الشهادتين و أكد بأن هذا الموقف لا يليق بهم كدول مسلمة، وان هذا سيكتب بالتاريخ كوصمة عار على جبين روؤساء هذه الدول، وطالب هذه الدول وجميع الاتحادات الإسلامية تصحيح موقفها تجاه هذه القضية، وعلى الأقل أن يستنكروا هذه الأفعال على الصين، مطالبة الصين إغلاق هذه المعتقلات وإطلاق سراح المعتقلين.
كما خص محمد في ندائه الدول التركية قائلاً: "نتمنى من الدول التركية أن يكون لها موقف مشرف من قضية تركستان الشرقية، فهؤلاء يجمهم دين ويجمعهم عرق مع الدول التركية".
وقبل ختام حديثه وجه نداءاً للأمم المتحدة ولأمريكا قائلاً: "على الأمم المتحدة وأمريكا أن يكونوا لهم موقف أكثر صرامة وأكثر تأثيراً ضد الصين، لأنهم هم الذين يتحكمون بالنظام الدولي، ولذلك يقع عليهم المسؤولية الأكبر، ولأن اقتصاد الصين وصادراتها تعتمد بشكل أكبر على السوق الأوروبية، وبما أن هذه الدول تدعي وتطالب بتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم، لذا يجب ان تكون مواقفهم مواقف مبدأية وليست مواقف مصلحية، فيجب ان يكون لهم موقف ثابت من حقوق الإنسان والحرية"
وختم محمد كلمته مخاطباً الشعوب المسلمة قائلاً: " نحن كتركستانيين نطالب الشعوب المسلمة، إن كان لحكوماتكم موقف متخاذل، فعلى الأقل على الشعوب أن يعبروا عن تضامنهم مع الشعب التركستاني كل بحسب قدرته وإمكاناته، فنحن لانريد أن نحمل المسلمين فوق مايحتملون، ولكن لكل واجب ولكل مسؤولية، الكل مسؤول أمام الله عز وجل، وكلنا نقف يوماً لحساب أمام الله عز وجل".(İLKHA)