بدأ أولاف شولز، المستشار الألماني، مرحلة التنقيب الأولى في القارة الأفريقية من السنغال التي تمتلك احتياطيات من الغاز الطبيعي بمليارات الأمتار المكعبة ومن المتوقع أن تكون أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي.
وأكد شولز أن بلاده تهدف إلى تقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي الروسي بعد غزو أوكرانيا، وذكر أن السنغال تعتزم متابعة مشاريع الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة بشكل مكثف.
كما صرح شولز، الذي عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رئيس الوزراء السنغالي ماكي سال بعد زيارة منشأة للألواح الشمسية، بأنهم بدأوا محادثات مع السلطات السنغالية بشأن استخراج الغاز والغاز الطبيعي المسال (LNG).
وأعرب شولز عن اهتمام السنغال أيضا بمصادر الطاقة المتجددة، لكنه لم يذكر تفاصيل.
كما وتوقع رئيس وزراء السنغال أن إنتاج بلاده من الغاز الطبيعي المسال سيرتفع إلى 2.5 مليون طن العام المقبل وسيصل إلى 10 ملايين طن بحلول عام 2030 ، وأكد أنهم مستعدون للعمل من أجل توريد الغاز الطبيعي المسال إلى السوق الأوروبية.
وفيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز وتمويل المشاريع وقضايا أخرى ، أجاب شولز أحد السائلين: "نحن مستعدون للعمل مع الكل، ونرغب في العمل مع ألمانيا".
وصرح مسؤول ألماني يوم الجمعة بأن بلاده يمكن أن تساعد في البحث عن حقل الغاز الطبيعي في سنغال.
دعوة إلى G7
ومن المقرر أن يزور شولتز جنوب إفريقيا، بعد السنغال، في إطار أول زيارة رسمية له إلى إفريقيا منذ توليه رئاسة الوزراء في الخريف.
كما ودعت ألمانيا، التي ستتولى رئاسة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تضم أكثر سبعة اقتصادات تقدمًا في العالم، هاتين الدولتين كضيفين على قمة مجموعة السبع التي ستعقد الشهر المقبل.
وامتنع البلدان عن التصويت على القرار المتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا في الأمم المتحدة، في حين لبت ألمانيا 55 بالمئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا العام الماضي، وانخفض هذا المعدل إلى 40 بالمائة، كما ويؤكد الخبراء أن هناك حاجة إلى شراكات جديدة لإجراء تخفيضات أكبر.
ومن ناحية أخرى، لا تزال أوروبا تشتري الغاز الطبيعي فقط من الدول الأفريقية الجزائر ونيجيريا، حيث تغطي الجزائر 8٪ من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي، بينما تبلغ مساهمة نيجيريا 2٪، ومن المتوقع أن تؤدي الحرب الأوكرانية إلى زيادة الطلب على الموارد الطبيعية في القارة الأفريقية.(İLKHA)