ودعا مشعل إلى وحدة فلسطينية حقيقية على أساس برنامج المقاومة لدحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا، ومقاطعة الاحتلال وعزله، ووقف التنسيق الأمني معه، والالتقاء والالتحام وطنيًا على برنامج المقاومة الذي سيجبر الاحتلال على التراجع، مشددا على أن شعبنا قادر على هزيمة الاحتلال وتطهير أرضنا.

وأضاف أن المعركة اليوم في الضفة المحتلة من جنين إلى القدس، حيث الاجتياحات والاغتيالات والتمدد الاستيطاني السرطانين وهجمات غلاة المستوطنين الذين يستهدفون ويعتدون على الأرض والإنسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والفلسطينية، مردفا أن هذا دافع كبير للالتفاف حول برنامج المقاومة والمواجهة المفتوحة، وغزة هي السند كما ظهر العام الماضي وهذا العام.

وتابع أن هذا يتطلب المزيد من النضال والوحدة الفلسطينية على أساس برنامج المقاومة، ومواصلة فضح جرائم الاحتلال، مضيفا أن الحل الوحيد هو بالمقاومة وحشد الشعب الفلسطيني على هذا البرنامج، ووضع الاحتلال في وضع معزول منبوذ لإجباره على الرحيل.

وأشار مشعل إلى أن الاستهداف الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك ما زال قائمًا، والاقتحامات مستمرة وعلى الأحياء المقدسية، لافتا إلى أن شعبنا بصموده ورباطه أفشل مخططات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى.

ونوه بأننا سنعمل كفلسطينيين مع أشقائنا العرب والمسلمين، وخاصة مع أشقائنا في الأردن بحكم خصوصية الوصاية الهاشمية، ومع أصدقائنا في العالم من مسلمين ومسيحيين وأحرار العالم من أجل تكريس الهوية العربية الإسلامية في القدس وفلسطين على ارض الواقع.

وشدد مشعل على أن الاحتلال يواجه ويصطدم بصخرة صمود وإصرار شعبنا الفلسطيني الأصيل المتمسك بحقوقه وأرضه ومقدساته، مشيرا إلى أنه رغم البطش والجرائم والانتهاكات المتواصلة منذ عقود إلا أن شعبنا لم يلن، ولم يستكن، وقدم آلاف الشهداء والمناضلين ومازال.

الاعتداء على جنازة أبو عاقلة

وأكد مشعل أن الاعتداء على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة وضرب المشيعين في جنازتها هو عمل همجي بشع، يعكس العقدة الصهيونية من رفع العلم الفلسطيني، ويدل على همجية وضعف وخواء هذا الاحتلال.

ودعا إلى ملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية والقانونية كافة، وخاصة في محكمة الجنايات الدولية، مردفا أن هذا الاحتلال لابد من عزله ومعاقبته، ولا يجوز أن يذهب دم شيرين هدرًا.

ولفت إلى أن منع الاحتلال رفع الأعلام الفلسطينية في جنازة شيرين كان لإعطاء انطباع بأن القدس تحت السيادة الصهيونية، لأن العلم الفلسطيني يهشم الصورة التي يريد أن يفرضها ويرسخها الاحتلال.

ونبه مشعل إلى أنه لا يجوز لهذا الاحتلال المجرم أن يشارك في التحقيق في الجريمة التي ارتكبها، وأن يكون القاتل الشريك في التحقيق.

وأضاف أنه لابد من ملاحقة الاحتلال في كل المحافل والساحات الدولية، ونخضعه للمحاكمة وفق القانون الدولي والشرائع السماوية والقانونية والدولية ومحكمة الجنايات الدولية، ونفضح جرائمه.

(İLKHA)