وقال نعمان كرتولمش: " لا يمكننا التحدث مثل بعض البيئات الفاشية والعنصرية المتطرفة والراديكالية في أوروبا بلغة الجريمة ضد الإنسانية، ولا يمكننا إدراجها في جدول أعمالنا، فالأراضي التي نسميها" أراضي الأناضول" احتضنت جميع المظلومين في العالم طوال تاريخها ومدت يد العون لهم، وقضية المهاجرين ليست سوى نتيجة. إذا لم تركز الجهود للتخلص من هذه النتيجة، فلا يعني ذلك أنه تمت إزالة المشكلة بالكامل، فعلى سبيل المثال، يتحدث الجميع عن قضية المهاجرين، قائلين: هناك أفغان في تركيا. لقد جاء الأفغان وهم يملأون المكان، ولماذا لا تقولون شيئًا للغرب لماذا احتليتم أفغانستان؟، فهؤلاء الأشخاص يحاولون القدوم أينما كانوا في العالم للبقاء على قيد الحياة. والاحتلال هو من أهم القضايا التي تقف وراء هذه الهجرات".
وأكد كرتولموش أن الإنسانية ستتجلى في مسألة المهاجرين قائلاً:
"لا يمكننا أبدا أن ننظر إلى هذه المشكلة من خلال عنصرية معادية، ولا يمكننا أبداً النظر إلى هذه المشكلة من منظور يهمش الناس، ولكن علينا أن ننظر إلى هذه المشكلة من منظور إنساني، وقد عاد من إخواننا وأخواتنا السوريون قرابة 500 ألف. وأحد أسباب هذه العمليات هو ضمان الأمن والرفاهية هناك. وبعد ضمان الأمن في مناطق أخرى وخلال أسرع وقت ممكن فإنه أكثر من مليون شخص من إخواننا السوريين سيعودون إلى ديارهن ونأمل أن نرى أن سوريا دولة سلام، وبلد آمن، بالإضافة لكل البلدان والأماكن التي يوجد فيها أصدقاؤنا وإخواننا وأقاربنا، وتركيا تكافح من أجل أن يعم السلام هذه المنطقة، مثلما تريد السلام بين أوكرانيا وروسيا، والبحر الأسود ".(İLKHA)