جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع عقدته الفصائل، مساء الثلاثاء (19-4)، بدعوة من رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.

وأوضحت الفصائل في بيان صحفي، أن اجتماعها جاء ضمن حالة الانعقاد الدائم التي أعلنت عنها الأسبوع الماضي، ولتقييم الفترة السابقة، وكيفية مواجهة التحديات خلال الأيام القادمة، وما قد تحمله من خطورة شديدة على شعبنا ومقدساته.

وحيّت الفصائل جماهير شعبنا الفلسطيني التي تتصدى للاحتلال في كل مكان بالضفة الغربية والقدس، خاصة المرابطات والمرابطين في المسجد الأقصى؛ الذين يمثلون الجدار الأول في الدفاع عن الأقصى وكافة المقدسات العربية في القدس.

كما تقدمت الفصائل بالتحية لأهالي الشهداء "الذين قدموا التضحيات الجسام حماية للأقصى، ودفاعاً عن كرامة شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وتوجّهت بتحية خاصة للمناضل فتحي خازم ولعائلته، والد منفذ عملية "تل أبيب" الشهيد رعد، مؤكدة أن شعبنا وكافة القوى الوطنية والإسلامية لن تتخلى عنهم وستفتديهم بالأرواح والأنفس، وستكون على أهبة الاستعداد لدعوة الواجب لحمايتهم والحفاظ عليهم.

ووجهت الفصائل التحية للمقاومة الفلسطينية على تصديها الجريء للعدوان الصهيوني على غزة الليلة الماضية.

ودعت إلى استمرار حالة الاشتباك الدائمة بكل أشكالها مع الاحتلال، في الضفة الغربية والقدس والخليل دفاعاً عن المقدسات ورفضاً للاحتلال والاستيطان والتهويد.

كما دعت الفصائل "جماهير شعبنا في كل مكان، إلى النفير العام، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط فيه على مدار ساعات الليل والنهار، حماية له من اقتحامات المستوطنين، وتحسباً لأي محاولة لإقامة الطقوس التلمودية التي تحاول الجماعات اليهودية المتطرفة إقامتها "بحماية الحكومة الفاشية، وجيشها الإرهابي".

وأكدت أن الهجمة الشرسة التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى؛ لن تقتصر على اليومين المتبقيين من عيد الفصح اليهودي، وهي مستمرة خلال الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك، والأيام التي تلي عيد الفطر السعيد.

وشددت الفصائل على أنها ستبقى في حالة الجاهزية العالية، محذرة من دعوات اليمين الإرهابي المتطرف لتنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي كانت أحد الدوافع لمعركة "سيف القدس" العام الماضي.

وطالبت الأمتين العربية والإسلامية، وكل هيئات واتحادات وروابط العلماء، بالقيام بدورها في حماية الأقصى ونصرة فلسطين وشعبها، وتعبئة الجماهير على امتداد العالم العربي والإسلامي؛ للقيام بما عليها من واجبات تجاه القضية الأولى للعرب والمسلمين.

ودعت الفصائل الفلسطينية في القطاع، إلى الضغط من أجل تجريم التطبيع ووقفه، مؤكدة أن "الاحتلال يستغل التطبيع لتمرير مشاريعه ومخططات تهويد مدينة القدس، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك".

وأشادت بـ"حالة الوحدة الوطنية التي تتجسد في الميدان بكافة مدن وقرى ومخيمات الوطن"، واعتبرت أن "هذه الوحدة هي مصدر اعتزاز وفخر لكل أبناء شعبنا، وأنها دافع لاستمرار المواجهة، ورافعه للعمل الوطني الوحدوي".

وأعلنت الفصائل الفلسطينية أن "حالة انعقادها الدائم مستمرة؛ للحفاظ على وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال، وتعبيراً عن السير تجاه الوحدة الوطنية، حماية لشعبنا وقضيته الوطنية، وحقوقه الثابتة والمشروعة".

ومنذ أيام؛ يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية لمستوطنين صهاينة و"جماعات الهيكل" اليهودية، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي، وإخلاء شرطة الاحتلال باحات المسجد من المصلين والمعتكفين لتسهيل مهمة المستوطنين.

(İLKHA)