وجاء في البيان المشترك:
إنّ قوّات الاحتلال الصّهيوني وقطعان مستوطنيه قد حشدت باطلها وأجلبت بخيلها ورجلها وشياطينها لتنفيذ اقتحامات واسعةٍ للمسجد الأقصى المبارك فيما يسمّى "الفصح العبري"، وممارسة طقوسهم الدينية المحرمة في ذبح حيوان قربانًا في المسجد الأقصى، إيحاءً معنويا بالنسبة لهم بإقامة هيكلهم المزعوم، وذلك ابتداءً من الخامس عشر من نيسان "إبريل" الجاري الموافق للرابع عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1443ه وذلك في محاولة واضحة لفرض معادلة جديدةٍ بالغة الخطورة فيه، وفرض تقسيمه مكانيًّا وزمانيًّا بقوّة الإجرام في ظلّ تحالفٍ صهيونيّ مع القوى التّطبيعيّة من بعض العرب والمسلمين.
وإنَّنا ـ الموقعين على هذا البيان من علماء الأمّة مؤسسات وأفراداً ـ إزاء هذا العدوان الإجراميّ الصهيونيّ نؤكّد على الآتي:
أوّلًا: يؤكد العلماء أنّنا أمام جريمةٍ متقدّمة بالغة الخطورة؛ فإنّ هذه الاقتحامات المتوقّعة يرادُ منها ترسيخ ما يصبو إليه العدوّ الصّهيونيّ من جعل المسجد الأقصى المبارك حقًّا مشروعًا للصهاينة وخاضعًا لكلّ مخططاتهم بوصفهم أصحابه والمتحكّمين فيه، في صورةٍ من أبشع صور السّعي الصّهيوني في خراب الأقصى، قال تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" البقرة:114
ثانيًا: يؤكّد العلماء أنَّ المسجد الأقصى المبارك حق حصريّ للمسلمين بكل أجزائه وأبنيته وجدرانه وأسواره وما فوقَه وما تحته، وأنَّ أيّ اعتداءٍ عليه أو على أي جزء منه هو اعتداء على ثالث أقدس المقدّسات عند المسلمين جميعًا بعد المسجد الحرام والمسجد النبويّ؛ ممّا يوجب على الأمّة كلّها النّفير والتّحرّك بالإمكانات المتاحة لوقف هذا العدوان الإجراميّ.
ثالثا: يطالب العلماء منظمة التّعاون الإسلاميّ ووزارات الأوقاف في العالم الإسلامي إلى التحرّك العاجل على المستويات كافّة، والعمل مع الجهات الرّسميّة والدّوليّة لإيقاف هذا الإجرام الصّهيونيّ الممنهج ومنع الاقتحامات المخطّط لها.
رابعا: يطالب العلماء جميع علماء ودعاة وخطباء الأمة الإسلاميّة ـ لا سيّما علماء وخطباء المسجد الحرام والمسجد النبويّ شقيقَي المسجد الأقصى المبارك ـ إلى حشد طاقاتهم واستنفار جهودهم لبيان ما يجب على الأمّة لمواجهة هذا الكيان الغاصب، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ووجوب دعم المرابطين في القدس والأقصى، وخطورة التّطبيع على الأمة كلّها وعلى القدس والمسجد الأقصى المبارك.
قال تعالى: " الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا" الأحزاب:39
خامسا: يحيّي العلماء أبطال القدس نساءً ورجالًا من المرابطات والمرابطين الذين يهبّون على الدوام بكلّ ما في قلوبهم من عزّة الإيمان وحبّ المسجد الأقصى المبارك، فداءً للأقصى المبارك ودفاعًا عنه فهم عنوان البطولة والرّجولة. ويدعوهم العلماء اليوم مع جميع أبناء شعبنا الفلسطينيّ المرابط والمجاهد في الأراضي المحتلّة عام 1948م وفي الضّفة الغربيّة، وحيث يمكنهم الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لشدّ الرّحال والنّفير العاجل إلى المسجد الأقصى المبارك والاعتكاف فيه؛ تحدّيًا وإفشالًا لمحاولات اقتحامه.
سادسا: يفتي العلماء بضرورة الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك ابتداءً من اليوم وطوال شهر رمضان، ويفتون بضرورة احتشاد المرابطين ممن يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك من كلّ المناطق الفلسطينيّة، ويؤكّد العلماء أنّ هذا الاعتكاف في المسجد الأقصى في ظلّ الاحتلال وفي مواجهة الحشود الصّهيونيّة التي تزمع اقتحامه ينطبق عليه توصيفات شرعيّة عديدة؛ فهو اعتكافٌ في شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك يجمع بركة الزمان وبركة المكان، وهو رباطٌ في سبيل الله تعالى، وهو كذلك جهادٌ في سبيل الله تعالى من خلال صدّ العدوان ودفع الحشود الصّهيونيّة عنه.
سابعا: يدعو العلماء الأمّة كلّها لمساندة أهل القدس وفلسطين الذين ينفرون إلى المسجد الأقصى المبارك ويرابطون حوله بكلّ أنواع الدّعم المعنويّ والماديّ. ويدعون لبذل الوسع لمواجهة مشاريع التضييق على أهلنا في القدس، وبذل المال لتحقيق عزة الأمة، فلا يجوز أن يحتاج المرابطون ولا تغطي الأمة حاجاتهم فهذا خذلان، والمطلوب البذل والعطاء والرباط المالي والإعلامي وكافة أشكال الرباط من الأمة لنصرة أهلنا في القدس.
ثامنا: يحيّي العلماء المجاهدين الأبطال الذين نفّذوا العديد من العمليّات البطوليّة في العمق الصّهيوني في أرضنا المحتلة عام 1948م، ويؤكّدون أنّ هذا هو السبيل إلى تحرير فلسطين وهذه هي اللغة التي لا يفهم المحتلّ الغاصب سواها، كما يحيي العلماء أهل جنين شبابا وشيبا، رجالا ونساءً، مقاومةً وعامة أبناء الشعب، ويدعون أبناء شعبنا الفلسطيني في مختلف مواقعه وفصائله إلى تفعيل العمل الجهادي بأساليبه المختلفة ووسائله المتاحة، وأن يرصّوا صفوفهم، ويوحّدوا كلمتهم، وأن يذيقوا هذا العدو وبال أمره وجزاء عدوانه بتهديده في حياته ووجوده التي هي أغلى ما يملك.
فيا أبناء أمتنا في كل مكان: إنّ المسجد الأقصى اليوم في أشدّ ساعات حاجته لكلّ جهد وكلّ عمل فمن اختار نصرة الأقصى فقد أدرك سبيل الفلاح والعزّة ومن تنكّب عن هذه السبيل فقد سفه نفسه وأزرى بها وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.
الجهات والمؤسسات الموقعة على البيان:
1. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
2. رابطة علماء إرتريا.
3. هيئة علماء المسلمين في العراق
4. الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين
5. هيئة علماء فلسطين
6. رابطة علماء فلسطين
7. هيئة علماء المسلمين في لبنان
8. جمعية الاتحاد الإسلامي في لبنان
9.مؤسسة المرتضى للدراسات والدعوة الإسلامية - ايران
10. رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق
11. جمعية المعالي للعلوم والتربية - الجزائر
12.جمعية علماء ماليزيا
13. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية تركيا
14. منتدى العلماء
15. جمعية دار العلوم -زاهدان
16.مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي- غزة - فلسطين.
17. جمعية الارشاد والاصلاح الجزائرية
18. دار الإفتاء الليبية.
19. هيئة علماء ليبيا
20. منتدى القدس للاكاديميين
21.جماعة عباد الرحمن في السنغال
22. المجلس الاسلامي السوري
23. مجلس الدعاة - لبنان
24. ملتقى دعاة فلسطين
25. رابطة العلماء السوريين
26. جمعية الاتحاد الإسلامي
27. رابطة علماء و دعاة جنوب شرق آسيا
28. أكاديمية الرواد الإلكترونية
29.هيئة علماء اليمن
30. رابطة علماء المغرب العربي
31. رابطة علماء أهل السنة
32. مؤسسة إرث الأنبياء
33. اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب
34- المجلس الوطني المستقل للأئمة بالجزائر
35- جمعية النهضة اليمنية
٣٦- مجلس العلماء للاتحاد الإسلامي الماليزي
37- هيئة علماء منظمة إكرام ماليزي
38- الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة/ المغرب
39. رابطة ارشاد المجتمع في الصومال.
40. ملتقى علماء فلسطين