وقال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "إنهم (المفوضية) يعملون الآن على ضمان أن يكون النفط جزءا من حزمة العقوبات المقبلة".
وفرض الاتحاد الأوربي حتى الآن خمس حزم من العقوبات على روسيا منذ غزو الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي.
وشملت الحزمة الخامسة المفروضة اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي، حظرًا أوروبيًا على واردات الفحم الروسي، والتي من المتوقع إن تؤدي لخسارة موسكو نحو 8 مليارات يورو من إيرادات صادرات الطاقة.
وأضاف كوفيني، وفقا لوكالة "رويترز"، أن "الاتحاد الأوروبي ينفق مئات الملايين من اليورو على استيراد النفط من روسيا، وهو ما يساهم في تمويل هذه الحرب"، مضيفا أنه "يجب قطع هذا التمويل، بشكل سريع".
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، حققت روسيا أكثر من 25 مليار يورو من مبيعات الغاز والنفط والفحم إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
خيارات مطروحة
وقال وزيرا خارجية هولندا وليتوانيا إنهما منفتحان على بحث سبل استهداف النفط الروسي، الذي يشكل نحو ربع واردات الاتحاد الأوروبي من الخام.
وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا "ننظر في جميع العقوبات الأخرى، بما في ذلك الطاقة".
وصوت البرلمان الأوروبي، الأسبوع الماضي، لصالح الحظر، غير أن قراره غير ملزم.
وردا على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات على النفط الروسي، قال بوريل، اليوم، إن "فرض مزيد من العقوبات على روسيا خيار مطروح"، مضيفا لدى وصوله لحضور الاجتماع أن "العقوبات دائما مطروحة على الطاولة"، وأكد أن "الوزراء سيناقشون ما هي الخطوات الأخرى" التي يمكن اتخاذها.
لا إجماع أوروبياً
ويعتمد أي حظر نفطي على كل من التفاصيل الفنية لنطاق مثل هذه الخطوة ووقت تنفيذها، ودعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة. ويختلف الاعتماد على الطاقة بشكل كبير بين دولة وأخرى في الاتحاد، إذ تعتمد بلغاريا بشكل شبه كامل على النفط الروسي، ورفضت المجر دعم حظر النفط.
كما سيكون موقف ألمانيا حاسما، ورغم أن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك دعت إلى "خطة منسقة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري المستورد من روسيا"، إلا أن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي أكدوا أن" برلين لا تدعم بقوة فرض الحظر على الفور".
محادثات مع أوبك
وفي السياق، يجري مسؤولو الاتحاد الأوروبي، اليوم، محادثات في فيينا مع ممثلين عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وسط دعوات للمنظمة لكي تزيد الإنتاج.
وتقاوم أوبك دعوات لضخ مزيد من الخام لتهدئة الأسعار المرتفعة منذ فرض واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
وسترفع أوبك+، التي تتألف من أوبك ومنتجين آخرين منهم روسيا، الإنتاج بنحو 432 ألف برميل يوميا في مايو/ أيار.
ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن ينخفض استخدامه للنفط 30 بالمئة بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2015، وفقا لأهداف سياساته لمكافحة تغير المناخ، غير أن الاتحاد يبحث حاليا عن بدائل للنفط والغاز الروسي على المدى القصير.
(İLKHA)