أمام محاولات المحتلين الصهاينة للهيمنة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك واقتحامه في عيد الفصح...
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بشدة هذه المحاولات مطالبا الأمة الإسلامية قادة وشعوباً بالدفاع عن قبلتها الأولى ومسرى رسول الله، وحمايتها من دنس المحتلين...
ويدعوهم إلى بذل كل ما في الوسع لوضع حد لاعتداءات المحتلين على الأقصى والمقدسيين ...
ويطالب الخطباء والإعلاميين للاهتمام الأكبر بهذه القضية وجعل يوم الجمعة الموافق 15 رمضان يوماً للدفاع عن الأقصى.
ويناشد الاتحاد العالم الحرّ والمنظمات الأممية والدولية والإنسانية بالوقوف مع الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في الأقصى والقدس وجميع الأراضي المحتلة.
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ وحزن مطبق ما يجري في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف من محاولات المحتلين الصهاينة من الاعتداءات المتكررة، والمحاولات المستميتة للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى الذي هو قرين المسجد الحرام، وقبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم.
لا يجوز شرعاً، ولا قانوناً السكوت عن الظلم والاحتلال والعدوان مطلقاً، ويكون إثم السكوت على ما يحدث في المسجد الأقصى، والقدس الشريف أشد وأكبر وأقسى، فكيف يستساغ -حتى عقلاً وطبعاُ- التطبيع والتساهل مع محتل يحتل قبلتك الأولى ويريد اجتثاث أهلها؟!
فالمسجد الأقصى والقدس، وأرض فلسطين المحتلة كلها أمانة في أعناق المسلمين، ويسألون عنها أمام الله تعالى ثم أمام الأجيال اللاحقة.
ونحن نؤمن حق الإيمان بأن وعد الله حق، وأنه محقق ومفعول إن عاجلاً أو آجلاً فقال تعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) (الإسراء:7)
فلا يجوز اليأس والقنوط قال تعالى (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف: 87)، وقال تعالى (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة 21).
فالمسجد الأقصى امتحان لنا جميعا، فمن نجح فيه فقد فاز، ومن فشل فيه فقد خسر خسرانا مبينا.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21]
أ. د. علي القره داغي
الأمين العام
الجمعة 7رمضان 1443 الموافق 8/4/2022
(İLKHA)