جاء في بيان صادر عن منظمة أوكسفام الإنسانية الدولية ومقرها لندن أن إنتاج الحبوب في بعض أجزاء الساحل انخفض بمقدار الثلث مقارنة بالعام الماضي وأن مخزون المواد الغذائية الأساسية يكاد ينفد.

حيث أشارت المنظمة في بيانها إلى أن ملايين الأشخاص اضطروا إلى مغادرة مكان إقامتهم بسبب الجفاف والفيضانات والصراع و Kovid-19، وتم التأكيد على أن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بنسبة 30 في المائة في السنوات الخمس الماضية، وقد أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى تفاقم الأزمة في القارة.

كما وأشار البيان إلى حدوث انخفاض خطير في المساعدات الأوروبية لأفريقيا لأسباب مثل وصول المجلس العسكري إلى السلطة، وأن الدول تريد تحويل هذه الأموال إلى اللاجئين الأوكرانيين.

 وجاء في البيان أيضاً أن الأزمات الغذائية في غرب إفريقيا، بما في ذلك بوركينا فاسو والنيجر وتشاد ومالي ونيجيريا، قد تفاقمت في العقد الماضي، وكشف أن عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الغذائية الطارئة بلغ 7 ملايين عام 2015، واليوم بلغ 27 مليوناً.

وحذر البيان من أن أخطر أزمة غذائية في السنوات العشر الماضية شهدتها غرب إفريقيا، وقد يرتفع عدد من هم في حاجة ماسة للغذاء إلى 38 مليون بحلول شهر حزيران، وستتفاقم الأزمة إذا تم تحويل الأموال المخصصة لأفريقيا إلى أوكرانيا.

وشدد البيان على أن 48 في المائة فقط من خطة المساعدات الإنسانية في غرب إفريقيا ممولة، كما ودعا إلى إغلاق عاجل للعجز البالغ 4 مليارات دولار في صندوق الأمم المتحدة لغرب إفريقيا.

وأشار مامادو ديوب، الممثل الإقليمي للمنظمة غير الحكومية المسماة "العمل ضد الجوع"، والتي وردت تصريحاتها في البيان، إلى أنه ليس من الصواب التنافس مع الأزمات الإنسانية.

وقال ديوب: "على الرغم من أن منطقة الساحل هي مسرح لواحدة من أخطر الأزمات الإنسانية على نطاق عالمي، إلا أنها تتلقى أقل قدر من المساعدة، بينما نحاول منع أزمة واحدة، بتوجيه أموال المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا ونخشى أن تتعمق أزمة أخرى بشكل جدي ".(İLKHA)