وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها، بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني الذي يصادف الثالث عشر من مارس من كل عام، "أن المحتل المجرم لن يفلت من عقوبته على جرائمه التي ارتكبها على مدار سنوات طويلة من الصراع، وستبقى المقاومة والجهاد ذروة السنام، ولن نحيد عنها حتى نصل إلى أهدافنا جميعاً وفي مقدمتها التحرير والخلاص".

وأضافت "سنبقى دائماً وأبداً الأوفياء لجرحانا الكرام ولتضحياتهم العظيمة، وسنقدم لهم كل ما نستطيع من أجل الوصول بهم إلى مرحلة الشفاء التام، فكما بدأنا معهم، سنستمر بهم في طريق التضحية والثبات والبطولة، والأمل يحدونا نحو الوعد الصادق بالتحرير القريب بإذن الله تعالى".

ووجهت التحية إلى "أوسمة الوطن، جرحانا البواسل في كل بقعة من فلسطين وخارجها، تحية لهم في المشافي وعلى أسرة العلاج، تحية لهم وهم يحملون نياشين البطولة على أجسادهم، فكل واحد منهم فيه وله وسام يميّزه عن القاعدين، تحية لهم على هذه التضحية الأسطورية التي لا تليق إلا بالرجال الرجال، المقاتلين الذين لقنوا العدو الصهيوني دروساً في الثبات والصمود والتضحية من أجل قضيتهم وشعبهم وأمتهم".

وأثنت الحركة بالجرحى في ذكراهم قائلة: "أربعة وخمسون عاماً مضت على انطلاقة يوم الجريح الفلسطيني... حكاية طويلة من الصمود الأسطوري الذي سطره جرحانا البواسل، فقدوا قطعا من أجسادهم لكنهم لم يفقدوا حبهم وعشقهم للوطن وللكرامة والموت فداءً لفلسطين".

وتابعت: "سيرهم ممتدة على مستوى محافظات الوطن، تسطّر حكاية ثبات تعجز الأقلام عن كتابة فصولها، ودروس عظيمة من التضحيات الجسام التي تنهد أمام عظمتها الجبال، فرغم جراحهم ما زلوا رمزًا للعطاء، عنوانًا لحب الوطن وصدق الانتماء، رغم الجراح ما زلوا يقدمون التضحيات تلو التضحيات، يساهمون بكل طاقتهم وإمكانياتهم من أجل بناء هذا الوطن والانتصار لحقوق شعبنا وثوابته الراسخة بالحق وللعيش بكرامة وعدالة".

وأردفت: "الجرحى الأبطال والثوار الذين لا يسكنون، امتزجت دماؤهم وأشلاؤهم بدماء وأشلاء الشهداء، وتخضبت أرض الوطن بدمهم الطاهر لتنبت الأرض مجداً وحرية وانتصاراً".

واستذكرت الحركة في بيانها أبرز مراحل النضال الفلسطيني بدءًا من الاحتلال البريطاني (الانتداب) لفلسطين، ومن ثم الاحتلال الصهيوني، مروراً بالانتفاضة الأولى (1987 – 1993) وهبة النفق (1996) ثم الانتفاضة الثانية (2000-2008)، ثم عدوان 2008 وبعده 2012 وعدوان 2014 ثم هبة القدس 2017 ومسيرات العودة الكبرى 2018 وليس انتهاءً بسيف القدس 2021.

وأشارت إلى أن هذه المراحل النضالية سطرت فيها تضحية كوكبة عظيمة قدّمها جرحانا الأبطال، الذين تجاوز عددهم الإجمالي على مدار العقود التي مضت وحتى اليوم أكثر من 250 ألف جريح فلسطيني، تعالوا بجراحاتهم فوق الجبين نجوما ساطعة، قاهرين الجرح والعجز والألم، فجراحهم دافعاً قوياً لهم للاستمرار بالنضال والعطاء.

وجددت الحركة عهدها وبيعتها على مواصلة طريق التضحية والفداء، طريق العزة والكرامة، حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا من الاحتلال الصهيوني اللعين.

(İLKHA)