بعد ما لفت الأنظار إلى أن القدس هي نقطة التلاقي بين مختلف مكوناتنا الإنسانية والإسلامية والقومية والوطنية، أوضح الأمين العام لـ"حركة التوحيد الإسلامي" في لبنان الشيخ بلال شعبان في بيانه للوكالة أن "القدس هي مهد عيسى عليه السلام، وهي مسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أرض التين والزيتون التي أقسم الله تبارك وتعالى بها، وهي الأرض المباركة المقدسة التي ذكرها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وهي سورة الإسراء؛ لذلك هي نقطة الاجتماع والتلاقي فيما بين مختلف مكوناتنا الدينية والقومية والمذهبية، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الأرض هي أرض التلاقي فيما بيننا من أجل أن نحقق ملحمة العودة والتحرير".
الثورة العربية الكبرى
وذكر أنه: "بعد الاحتلال الإنجليزي والفرنسي وبعد الحقبة الاستعمارية وبعد ما سمي يومها بالثورة العربية الكبرى استطاع الصهاينة أن يدخلوا وأن يتغلغلوا وفق قواعد بلفور وأقاموا كياناً لهم على أرض فلسطين، وهو على مدى ما يزيد على سبعة عقود يسوموا أهلها سوء العذاب شرد أبناءها دنس مقدساتها دخل وانتهك كل الحرمات أقام مجازر دير ياسين وكفرقاسم وكل تلك المجازر التي جزرت بهذا الشعب الفلسطيني الأبي؛ لذلك مسؤوليتنا اليوم أن نسعى من أجل تطهيرها وتحريرها كما فتحها سيدنا عمر بن الخطاب وحررها الناصر صلاح الدين الأيوبي مسؤوليتنا اليوم أن نعيد تحريرها من جديد إن شاء الله".
ودعا شعبان إلى الجهاد بقوله: "اليوم ومع بداية تبدل موازين القوى وبداية رجحان كفة الحق والشعوب على قوى الباطل والحكومات الظالمة المستبدة مسؤوليتنا أن نجاهد وأن نحدث أنفسنا بالجهاد. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ((من لم يجاهد ولم يحدث نفسه في الجهاد مات على شعبة من شعب النفاق))، والجهاد يجب أن يشملنا جميعاً رجالاً ونساء كباراً وصغاراً شيباً وشباناً فالذي يقدم دمه وذلك يقدم ماله وتلك تقدم دعاءها كله جهد واحد متكامل يجب أن يكون لنا من خلاله بصمة في تحرير الأقصى وفي تحرير القدس وفلسطين".
"فليتحد أبناء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في مشروع المواجهة القادمة"
ونادى شعبان: "أيها الإخوة الكرام إنها مسؤولية شعوب إنها مسؤولية الأعراق والمذاهب لذلك فليتحد أبناء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في مشروع المواجهة القادمة، فليستعد أبناء الناصر صلاح الدين الأيوبي وليستعد أحفاد السلطان عبد الحميد وليستعد أحفاد سلمان الفارسي، فلنستعد جميعاً عرباً وعجماً فرسا وتركا وبلوش وطاجيك وأوزبك وبربر وكل من ذكرت ولم أذكر فليستعد جميعاً للدخول من كل حدب وصوب لنحقق قول الله عز وجل "فجاسوا خلال الديار".
وأردف: "استطلعوا أماكن الدخول أزفت الآزفة وآن الأوان سندخل من كل البوابات؛ من بوابة لبنان، من بوابة الجولان، من بوابة غور الأردن، من بوابة سيناء، ومن بوابة غزة ".
وأكّد: "لن ننتظر وعداً وتوقيعاً ولا نخاف تهديداً ولا وعيداً لا من شرق ولا من غرب، ولن نوقع اتفاقاً يحد من حبنا ولا من حقنا لفلسطين، فما أخذ بالقوة لا يستعاد بالشجب والتنديد، حقنا من البحر إلى البحر ومن الأرض إلى عنان السماء".
وأنهى حديثه بالقول: "موعدنا قريب إن شاء الله، إنه مع ساعات الفجر القريبة جداً إن شاء الله تعالى، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً". (İLKHA)