الثلاثاء 15 فبراير 2022
ودعا العلماء إلى المشاركة في أسبوع القدس العالمي، حاثّين الأمة بجميع أطيافها على الدعم والتفاعل نصرةً لأهل بيت المقدس، ونبذًا لأفعال المطبعين مع الاحتلال.
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، د. علي القره داغي، إن "هذا العصر يحتاج إلى أن يحرك العلماءُ الأمة، بحركة مباشرة تتمثل في إحيائهم القدس وقضية القدس في نفوس الأمة جمعاء، وبحركة ثانية هي دفع الأمة للوحدة وكذلك للاجتهاد والعلم في جميع مجالات الحياة، والالتزام بالقرآن الكريم وفضح العملاء الذين يطبّعون".
أمّا العلامة الصادق الغرياني فقد دعا في رسالته إلى أهل بيت المقدس إلى "إخلاص النيات، واستصحاب نية نصرة دين الله وإعلاء كلمته في رباطكم وجهادكم، فإنكم إن فعلتم ذلك فزتم وتحقق لكم النصر، لأنكم وفيتم بشرطه، قال الله تعالى "كم من فئة قليلة...." إنكم إن حققتم ذلك ولم تغفلوا إخلاص النيات فاعلموا أنكم في اصطفاء، فافرحوا باصطفاء الله لكم لهذا الرباط".
وأوضح العلامة محمد الحسن ولد الددو، أن المرابطين والمرابطات هم "رأس الحربة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الزمان، وأهل الشرف فيها والمدافعون عن مقدساتها، اختارهم الله سبحانه وتعالى في هذا الظرف العصيب ليكونوا في نحور العدو وليحملوا اللواء".
وقال البروفيسور محمد قرماز: "أتوجه إليكم اليوم بهذه الكلمات، وأنا أدرك مدى تقصيرنا في العالم الإسلامي تجاهكم، إنني أتوجه لضمائركم الحية، وأقول لكم اثبتوا على ما أنتم عليه، ولو خذلكم العالمون، اصمدوا في مواقعكم، ولو أتتكم الطعنات من خلفكم ومن أسفل منكم وعن أيمانكم وعن شمائلكم، اثبتوا فلا يضركم من خذلكم إلى يوم القيامة".
من جهته، قال الدكتور محمد الصغير، موجهًا كلامه للمرابطين والمرابطات: "إنكم بأعلى المنازل، وبأقدس الأماكن، طوبى لكم، بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لكم وبكم، وإن كل مسلم غيور ليتمنى أن يكون في مكانكم، وأن يحظى بالشرف الذي نلتم".
وذكر د. محمد الطرايرة أن " النبي -صلى الله عليه وسلم- بشر الصحابي ابن حوالة بتحرير بيت المقدس، وبأنه سيصبح عاصمة أمة "لا إله إلا الله" في آخر الزمان"، مضيفًا "ويبقى السؤال من الذي سيصطفيه ربنا ليقوم بقائمة المسجد الأقصى ويكون في الصف الأول بعون الله تعالى، باذلاً نفسه وعياله وماله؟ المسجد الأقصى عقيدة ومبادئ، فالله الله به والله الله بأهله، والله الله بأن نغذَّ الخطى نحوه، والموعد بعون الله تعالى عند أسواره أو في جنات رب العالمين".
وأشار الدكتور وصفي أبو عاشور إلى أن "علماء الأمة الإسلامية يتابعون بدقة ما يجري على أرض المسجد الأقصى، وما يجري على أرض بيت المقدس والقدس، وما يجري للأسرى، علماء العالم الإسلامي متضامنون مع رباطكم، ومع جهادكم، ومع كل ما تقومون به، لا يوجد عالم أيًا كان اتجاهه أو مشربه أو مذهبه يختلف على قدسية ما تقومون به الآن، وإن ما تقومون به هو خط الدفاع الأول عن هذه القضية المقدسة: قضية فلسطين وقضية القدس والمسجد الأقصى والأسرى وقضية التحرير".
وقال الشيخ سلمان الحسيني الندوي: "أيها المرابطون، أيها المجاهدون، أيها الأبطال، إنكم أنتم والحمد لله الذين ترابطون على أرض القدس، ترابطون في المسجد الأقصى وحول المسجد الأقصى، تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم بأنكم طائفة الحق، وبأنكم تبقون على الحق دائمًا مهما أراد الأعداء أن يضروكم فإنهم لا يستطيعون أن يلحقوا بكم الضرر".
فيما أكد د. محمد يسري أن "القدس جزء أصيل من هوية المسلمين، وبانتقاص القدس تُنتقص هوية المسلمين، إن العقيدة والشريعة والتاريخ وكل ذلك يأمر باستعادتها وعودتها إلى حوزة المسلمين، ولا يملك أحد كائن من كان أن يتنازل عن شبر منها، فمن فعل فقد خان أمانته وصنيعه باطل ومردود عليه".
ونوّه الشيخ مجيب الرحمن عتيق الندوي إلى أنه "يجب على الأمة الإسلامية كلها في مشارق الأرض ومغاربها أن تهب لدعم هذه القضية والاهتمام بها والاستماتتة في سبيلها، والاستعداد لها بكافة الوسائل والمكافحة عنها، واعلموا أنه لا مجال للتطبيع مع العدو بجميع أنواعه وأشكاله، ولا مساغ للتقسيم ولا مبرر للصفقة أو المساومة أو التنازل عن هذا الحق المحتوم".
ولفت د. جمال عبد الستار النظر إلى أن "فريضة الاستخلاف لهذه الأمة لن تنجح أبدًا ولن نستطيع إقامتها إلا إذا جمعنا بين المسجدين تأكيدًا لذكرى رحلة الإسراء والمعراج، إن من الواجب أن نجدد البيعة للمسجد الأقصى تشرفًا لهذا الانتساب".
وأشار د. عبد الجبار سعيد إلى أن "هذه الأمة حية وتتحرق شوقًا لزيارة بيت المقدس محررًا، وتتحرق شوقًا للجهاد في سبيل الله وتحرير فلسطين وبيت المقدس، ولا يمثل أمتنا نفر ممن خانوا العهد أو طبعوا أو سلموا أو رفعوا الراية واستكانوا".
من جهته، قال د. عبد الوهاب إكنجي: "كثيرًا ما أقول وأؤكد على أن قضية القدس وقضية فلسطين هي قضية المسلمين، ويجب على المسلمين جميعًا وجوبًا إسلاميًا أن يحرروا القدس وأن يقدموا ما في وسعهم لتحرير المسجد الأقصى والأراضي المحتلة، وفي نفس الوقت يجب على جميع البشرية أن يهتموا بهذا الأمر وأن يعلموا بأن هذه القضية هي قضيتهم أيضًا".
وقال د. محمد عبد الكريم أنه "لا بد أن يسير الناس إلى دعم إخواننا في كل فلسطين بكل وجوه الدعم، فنسأل الله تعالى أن ينقلنا من التحريض والكلام والقول إلى العمل صفًا مع المرابطين هنالك في بيت المقدس، وأن يجمعنا هنالك في المسجد الأقصى خلف إمامنا وهو يتلو علينا مفتتح سورة الإسراء".
وأوضح د. نسيم ياسين أن "لزامًا علينا أن نؤكد على كل أبناء الأمة وعلى علمائها ومؤسساتها أن يستمروا في فضح جرائم هذا العدو المجرم بحق الأقصى والقدس وفلسطين، ونؤكد أنه يجب أن يكون الاهتمام الظاهر في هذا الأسبوع ممتدًا إلى كل وقتٍ وحين".
يشار إلى أن أسبوع القدس العالمي هو مبادرة عالمية مفتوحة لجميع الفاعلين بقصد تخصيص الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام كأسبوع عالمي للذكرى، عبر إحيائها بمختلف البرامج والفعاليات في مختلف البلاد، أطلقت أول مرة في العام 2021، ومن المقرر أن تجدد كل عام في نفس الموعد. (İLKHA)