أعلن القائم بأعمال وزير الطوارئ الروسي، ألكسندر تشوبريان، اليوم الإثنين، أن نحو 61 ألف لاجئ من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، قد عبروا الحدود إلى روسيا.
وقال تشوبريان إنه "وفقاً لنتائج العمل خلال الليل، ارتفع عدد الأشخاص الذين وصلوا من المنطقتين المجاورتين في أوكرانيا إلى 61 ألف شخص".
وأشار إلى أنّ "9 قطارات محملة باللاجئين غادرت إلى مناطق أخرى من الاتحاد الروسي خلال اليوم الماضي".
وكان تشوبريان كشف أمس الأحد أنّ أكثر من 40 ألف لاجئ من دونباس وصلوا بالفعل إلى روسيا.
هذا وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أمس تجهيز 250 نقطة إقامة مؤقتة، بقدرة استيعابية تصل لأكثر من 28 ألف شخص، لاستقبال اللاجئين من دونباس.
وكان رئيس جمهورية دونيتسك، دينيس بوشيلين، قد أعلن في وقت سابق اليوم عن "تفاقم حاد" للوضع في منطقة ماريوبول، مضيفًا أن معركة جارية بالقرب من الحدود مع روسيا.
وقال بوشيلين في بيان: "لقد تصاعد الموقف في ماريوبول بشكل حاد. هاجم مسلحو اللواء 36 مواقع وحدات القوات الشعبية في منطقة كومينترنوفو. هناك تجري معركة بالقرب من الحدود مع روسيا".
وشدد بوشيلين على أنه "نتيجة لقصف بقذائف الهاون والمدفعية، قتل جندي من قواتنا الشعبية وأصيب آخرون".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر القائم بأعمال وزارة الطوارئ ألكسندر تشوبريان، بالتوجه إلى منطقة روستوف في روسيا لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من إقليم دونباس، بالإضافة لصرف مبلغ 10 آلاف روبل روسي (نحو 130 دولار) لكل لاجئ قادم من دونباس إلى روستوف الروسية.
الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الروسية، اليوم، أن قذيفة أُطلقت من أوكرانيا أصابت نقطة تفتيش حدودية تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في منطقة روستوف.
وأصدرت الوزارة بيانًا رسميًا قالت فيه إنه "في 21 شباط/فبراير عند الساعة 9:50 صباحًا، أطلقت قذيفة مجهولة الهوية من الأراضي الأوكرانية وسقطت على نقطة حدودية تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي دون وقوع أي إصابات".
وأضاف البيان: "المركز الحدودي يستخدم لإدارة الحدود التابعة للأمن الفدرالي الروسي في مقاطعة روستوف، ويقع على مسافة حوالي 150 مترًا من الحدود الروسية الأوكرانية".
ويأتي ذلك في ظل توتر متصاعد بين روسيا والغرب وسط ادعاءاته المتكررة حول استعداد الحكومة الروسية لشنّ عملية اجتياح محتملة لأوكرانيا.
وأكدت روسيا مرارًا أنه لا نية لها لشنّ أي عملية ضد أوكرانيا، مشدّدة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادًا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقًا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة كونه يهدد الأمن القومي الروسي. (İLKHA)