ما زالت أنظار العالم مشدودة إلى الحدود الروسية - الأوكرانية في ظل الاتهامات بين الجيش الأوكراني والمسلحين المحسوبين على روسيا بخرق وقف إطلاق نار، واستمرار "التحذيرات" الغربية من نية روسية لاجتياح الأراضي الأوكرانية، وسط غموض "محسوب" كما يقول بعض الخبراء من جانب بوتين في الحديث عن نواياه من حشد قوات عسكرية كبيرة قرب الحدود.
وخلال الساعات الماضية، اتهم الجيش الأوكراني المسلحين في الموالين لروسيا في إقليم "دونباس" بخرق وقف إطلاق النار 136 مرة خلال 24 ساعة الماضية، بينما اتهم المسلحون القوات الأوكرانية بقصف المناطق السكنية أكثر من 8 مرات.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن وكالة الطوارئ الروسية قولها إن "أكثر من 40 ألف لاجئ وصلوا من إقليم دونباس إلى روسيا منذ بداية الأحداث"، وكان رئيس الإقليم الموالي لروسيا أعلن التعبئة العامة يوم أمس لمواجهة ما أسماه "هجوم الجيش الأوكراني".
وزعمت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في تصريحات صحفية، يوم أمس أن "روسيا قد تشن هجوما على أوكرانيا في أي وقت"، بينما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إن "كل الدلائل تشير لنية روسيا شن هجوم شامل".
وكشفت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مسؤول أن "الناتو نقل الموظفين من مقرين تابعين له في العاصمة الأوكرانية كييف إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، أو إلى مدينة لفيف في غرب أوكرانيا".
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، إن "أسوأ سيناريو لتطور الأحداث، يمكن أن يحدث في الأسبوع المقبل، روسيا تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، حسب وصفها.
بينما قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنه "من غير الواضح ما إذا كانت الحرب في أوكرانيا وشيكة"، ولكن اعتبرت أن "التهديد حقيقي"، حسب وصفها.
ويوم أمس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "الولايات المتحدة سحبت مراقبيها من بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أوكرانيا، لكي يقوموا بإخفاء حقيقة ما يحدث في دونباس أمام مواطنيهم والعالم".
ونشرت وسائل إعلام مقاطع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مراقبته لفعاليات مناورة قوات "الردع الاستراتيجي"، يوم أمس، وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن الهدف الرئيسي من المناورات التي أطلقت القوات فيها إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة، "التحكم في الأسلحة النووية والأسلحة ذات الخطر المحدق المتزايد".
(İLKHA)