أصيب أربعة مواطنين واعتقل آخرين، مساء الاثنين، خلال تجدد اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني والمغتصبين على أهالي حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بإصابة 4 مواطنين؛ ثلاثة منهم بغاز الفلفل، والرابع جراء الاعتداء عليه بالضرب، بالتزامن مع اقتحام الإرهابي المتطرف إيتمار بن غفير للجانب الغربي من الحي.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين مالك ومحمد فادي مطور بعد الاعتداء عليهما بالضرب في حي الشيخ جراح.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي، فرض حصار على حي الشيخ جراح، ومنع المتضامنين والصحفيين من دخوله، فيما تفسح المجال للمغتصبين لاقتحامه والاعتداء على الأهالي.
واقتحمت قوات الاحتلال، مساء الاثنين، عددًا من منازل المواطنين في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة، وفتشتها، في حين واصل المغتصبون الصهاينة استفزازاتهم في الحي تحت حماية قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المسنّ نادر شريتح على بعد أمتار من منزل الحاجة فاطمة سالم، واستولت على كاميرات المراقبة، كما اقتحمت منزلي عائلتي غزاوي والحسيني.
وبالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال منازل المواطنين في الحي، اقتحم نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس ارييه كينج يرافقه عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير وعضو كنيست آخر، أرض عائلة سالم.
وكانت المقدسية فاطمة سالم كشفت عن تهديد أحد المغتصبين لها بحرقها وأبنائها داخل منزلها، في حال لم تغادر الحي وتخلِ منزلها مطلع آذار المقبل لمصلحة الجمعيات الصهيونية.
وقالت سالم: "أمس، بعد اندلاع مواجهات بيننا وبين قوات الاحتلال ومغتصبيه، جاء أحد المغتصبين وقال لي: إذا لم تخرجي من منزلك سنحرقك داخله أنتِ وأبناءك".
وأضافت أن المغتصبين اعتدوا عليها وعلى عائلتها بالضرب المُبرح داخل منزلهم، وأسقطوها أرضًا، ما تسبب بجروح في يدها، وبالرغم من كل ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال نجلها خليل، وأفرجت عنه فيما بعد بشرط الحبس المنزلي لـ 5 أيام، بالإضافة لكفالة مالية 5 آلاف شيقل.
وما زال التوتر في حي الشيخ جراح سيد الموقف عقب يومين من المواجهات والاعتداءات التي طالت عشرات المقدسيين، وواصلت قوات الاحتلال فرض الإغلاق على الحي، ومنعت المواطنين من الدخول إليه أو الخروج منه، في حين سمحت للإرهابي المتطرف إيتمار بن غفير باقتحامه مجددا. (İLKHA)