استشهد مواطن مقدسي -مساء الاثنين- متأثراً بإصابته نتيجة استنشاقه للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال في مخيم قلنديا بالقدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أنّ المواطن فهمي حمد (57 عاما) من مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، استُشهد بعد ساعات من إصابته بالاختناق الشديد جراء استنشاقه غازا مسيلا للدموع أطلقته قوات الاحتلال أثناء اقتحام المخيم صباح اليوم.

وأفادت مصادر محلية في المخيم أن الشهيد كان يعاني من أمراض مزمنة واشتكى من ضيق نفس بعد استنشاق الغاز السام نقل إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل أن يفارق الحياة شهيدا.

وأكدت محافظة القدس، استشهاد المواطن فهمي حمد من مخيم قلنديا بسبب اختناقه بغاز قوات الاحتلال الذي تعرض له ظهر اليوم أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمخيم قلنديا، مشيرة إلى أنه كان يعاني من أمراض مزمنة لم يقوى معها على تحمل الغاز الكثيف الذي ضرب على منزله من قوات الاحتلال .

وقبيل ظهر الاثنين، أصيب 6 شبان بجروح واعتقل آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.

وأفاد الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع 6 إصابات بالرصاص المعدني، حيث نقلت ثلاث حالات لمستشفى رام الله الحكومي والإصابات الأخرى عولجت ميدانيا.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد مطير بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح خلال مواجهات اندلعت على مدخل المخيم بين قوات الاحتلال والشبان التي أطلقت قنابل الغاز صوبهم.

وتابعت أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأغلقت حاجز قلنديا العسكري في الاتجاهين، ومنعت المواطنين والمركبات من المرور عبره، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

ويبعد مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من قلب مدينة القدس المحتلة، ويفصله عنها على بعد نحو 300 متر حاجز عسكري يعد شريان الحياة للسكان الفلسطينيين بين مدينتي رام الله والقدس.

ورغم قرب المخيم من مدينة القدس، عدا عن أن أصول عدد من العائلات فيه تعود لقرى فلسطينية قضاء المدينة المقدسة، إلا أنهم غير قادرين على دخولها إلا بعد عبور الحاجز، وبتصاريح إسرائيلية، وبعد عمليات تفتيش دقيقة.

وبحكم قربه من حاجز قلنديا، يبقى المخيم نقطة احتكاك دائمة، ومشتعلة، حيث يشهد الكثير من المواجهات بين سكانه وقوات الاحتلال.

واستشهد 16 مواطنًا في القدس المحتلة، في جرائم إطلاق نار واعتداءات نفذتها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين عام 2021.(İLKHA)