أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن "التصعيد الحالي حول أوكرانيا أكثر من مجرد نزاع بين دولتين مجاورتين بل يهدد بإعادة جر العالم بأكمله إلى انقسامات حقبة الحرب الباردة".

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الالمانية أنالينا بيربوك، أمس الخميس، اتهم بلينكن روسيا بـ"تهديد أسس النظام العالمي من خلال نشر 100 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا"، محملا موسكو المسؤولية عن انتهاك اتفاقات دولية وخرق سيادة دول أخرى.

وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة لن تتفاوض على مبادئ السيادة ووحدة الأراضي، محذرا من أن الوضع الحالي حول أوكرانيا "أكثر من مجرد نزاع بين دولتين أو مواجهة بين روسيا وحلف الناتو".

وتابع: "إذا اجتازت أي قوات روسية حدود أوكرانيا وارتكبت أعمالا عدائية جديدة ضدها فسوف يكون هناك رد سريع وصارم من قبل الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".

وقال بلينكن إن هذه المسائل معقدة ولا يمكن تسويتها على وجه السرعة، مقرا بأنه لا يتوقع التوصل إلى أي حلول بشأنها خلال اجتماعه القادم يوم غد في جنيف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

من جهتها دعت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك إلى تحرك عاجل في المباحثات النووية الجارية بين إيران والقوى الكبرى في فيينا، محذرة من تضييق الفرص المتاحة لإحياء الاتفاق المبرم في عام 2015.

وشددت بيربوك، عقب اجتماعها مع نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن "النافذة المتاحة لإيجاد حل تشرف على الإغلاق"، مضيفة: "المباحثات في مرحلة حاسمة، ونحن في حاجة إلى تقدم عاجل للغاية، وإلا فلن ننجح في التوصل إلى اتفاق مشترك".

وأكدت الوزيرة الألمانية أن الأطراف في الاتفاق النووي تعمل بشكل متماسك على إحياء الصفقة، قائلة: "هدفنا هو الحفاظ على الاتفاق وبالدرجة الأولى منع استمرار عمليات التخصيب من قبل إيران.. ومن الواضح أن العمل جار باتجاه واحد في حوارنا مع روسيا والصين". (İLKHA)