عقد الرئيس أردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره السلفادوري نجيب بوكيلة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك في أعقاب اجتماع ثنائي بينهما واجتماع آخر على مستوى الوفود. كما وقع البلدان قبيل المؤتمر الصحفي عددا من الاتفاقيات الثنائية.
وفي بداية حديثه أعرب الرئيس أردوغان عن ترحيبه بزيارة بوكيلة التي تعتبر الأولى من السلفادور إلى تركيا على مستوى رئيس الدولة.
وقال أردوغان: "أنا على ثقة أن هذه الزيارة التاريخية ستمثل نقطة تحول جديدة في العلاقات بين تركيا والسلفادور. نحن نتابع عن كثب الخطوات التي اتخذتها السلفادور بقيادة السيد الرئيس في الفترة الأخيرة، من أجل توسيع آفاق سياستها الخارجية. وأنا أرى أن زيارة صديقي العزيز اليوم انعكاسا لهذه السياسات الرائدة".
وأشار الرئيس إلى أن زيارة بوكيلة فلسطيني الأصل والذي يطلق عليه لقب "التركي" في بلده، تمثل أهمية كبيرة لنا.
وأضاف: "في الحقيقة، اكتسبت علاقاتنا زخما جادا بعد أن تولى السيد بوكيلة منصبه. وافتتحت وزارة خارجيتنا اليوم رسميا سفارة السلفادور في أنقرة التي بدأت نشاطها العام الماضي. نأمل من الله تعالى أن نفتح سفارتنا في سان سلفادور في أقرب وقت ممكن".
"شهدت علاقاتنا الاقتصادية والتجارية قفزة كبيرة في الفترة الأخيرة رغم الجائحة"
أوضح الرئيس أردوغان أنهما ناقشا خلال اجتماعات اليوم العلاقات بين تركيا والسلفادور.
وتابع: "شاهدنا بكل سرور أن إرادتنا لتطوير العلاقات هي إرادة متبادلة. وعلى الرغم من الجائحة، إلّا أن علاقاتنا الاقتصادية والتجارية شهدت قفزة كبيرة في الفترة الأخيرة. لقد كان كان حجم التبادل التجاري بيننا 27 مليون دولار في عام 2020، لكنه وصل إلى 50 مليون دولار العام الماضي. هذه الزيادة التي تبلغ نحو 80 % هي مؤشر على مدى ضخامة إمكاناتنا".
وقال: "لذلك نريد رفع هذا الرقم إلى 100 مليون دولار في المرحلة الأولى، ونأمل أن يصل إلى 500 مليون دولار في السنوات الخمس المقبلة. وتعتبر اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي التي وقعناها اليوم وسيلة هامة في هذا الصدد".
وأشار الرئيس إلى أنهما تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، لاسيما في أمريكا الوسطى.
وأضاف: "إن علاقاتنا مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تشكل إحدى الركائز الأساسية لسياستنا الخارجية متعددة الأبعاد. لقد كان عدد البعثات الدبلوماسية لنا في المنطقة 6 بعثات قبل 15 عاما، أما اليوم فقد وصلت إلى 17 بعثة.
وتابع: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ مرة أخرى السلفادور بمناسبة احتفالهم العام الماضي مع بقية دول أمريكا الوسطى بالذكرى الـ 200 للاستقلال. سنفتتح غدا معرضا هاما في اسطنبول يسلط الضوء على تاريخ علاقاتنا مع دول المنطقة بما فيها السلفادور. أود أن أشكر مرة أخرى السيد بوكيلة الذي ساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات الودية والتعاون بين تركيا والسلفادور. آمل أن تعود القرارات التي اتخذناها والاتفاقيات التي وقعناها في اجتماعاتنا بالخير والفائدة على الجميع". (İLKHA)