قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن الولايات المتحدة والناتو يتحملان مسؤولية تدهور الوضع في مجال الأمن الأوروبي حتى هذا المستوى الحرج.
وأضاف ريابكوف، في كلمة خلال مناقشات نادي "فالداي" الدولي للحوار أمس الاربعاء: "بالفعل بات الوضع، في مجال الأمن الأوروبي حرجا. وتتحمل الولايات المتحدة مع الناتو الذنب في ذلك، لأنهما يستخدمان، أوكرانيا كوسيلة ضغط على روسيا".
وأشار ريابكوف إلى أن روسيا، تفضل التوصل إلى اتفاقيات بشأن الضمانات الأمنية في المقام الأول مع الولايات المتحدة، لأن إشراك مجموعة واسعة جدا من الدول في هذه العملية يأتي بنتائج عكسية.
وأكد نائب الوزير الروسي، أن الولايات المتحدة تربط مقترحاتها حول معاهدة "ستارت- 3"، بالوضع في أوكرانيا.
كما أكد ريابكوف أن روسيا لا تنوي مهاجمة أوكرانيا، ولا تعتزم اتخاذ تدابير عدائية ضدها، ولن تقتحم أراضيها. وقال: "نحن نقوم فقط بتدريبات وتحركات دورية للقوات على أراضينا".
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده تدعو الولايات المتحدة إلى وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، مشدّداً على أن هذا يعتبر تهديداً مباشراً لروسيا.
وأكمل "نحثّ زملاءنا الأميركيين، دعوناهم الأسبوع الماضي، وسنواصل القيام بذلك، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لإجبار كييف على الامتثال الصارم والكامل لاتفاقيات مينسك... ونؤكد ضرورة وقف تأجيج النظام الأوكراني.. بالأسلحة والمساعدة في مجال التدريب، ووضع خطط وتنفيذها لبناء قواعد عسكرية، وإجراء التدريبات وأكثر من ذلك بكثير، ما يمثّل تهديداً مباشراً لنا".
وأضاف "بالنسبة إلى المطالب الأميركية "بسحب القوات الروسية بشكل عاجل من الحدود مع أوكرانيا "، سنواصل الشرح بصبر لزملائنا أن القوات والوسائل المعنية موجودة على أراضينا، ولن نقوم بإجراء أي تغييرات على تحركاتها تحت ضغط خارجي".
وفي سياق متصل، شدد نائب الوزير، على عدم وجود أي تهديدات أو مخاطر اندلاع حرب في أوروبا.
وأعرب عن ثقته في استحالة اندلاع أي مواجهات عسكرية كاملة، أو نشوب حرب شاملة في أوروبا أو في أي مكان آخر. (İLKHA)