أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدور مجموعة الـ 77 والصين في إبقاء آراء واهتمامات وأفكار الدول النامية في قلب مناقشات الأمم المتحدة وقراراتها، مؤكدا أن للمجموعة دورا فعّالا في تشكيل المبادرات لدعم العالم النامي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش خلال حفل افتراضي شهد تسليم رئاسة مجموعة الـ 77 والصين اليوم (14 كانون الثاني/يناير) رسميا إلى باكستان، وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة على غينيا لقيادتها المجموعة طوال عام 2021، وهنّأ باكستان على توليها الرئاسة لعام 2022.
وقال غوتيريش: "إن مجموعة الـ 77 والصين جزء حيوي من عملنا. وستكون هناك حاجة إلى مشاركتك وتعزيزك لأولويات البلدان النامية ودعمك لمنظمتنا الآن أكثر من أي وقت مضى."
وأكد أن "عمل مجموعة الـ 77 والصين محوري، وقال إن التحديات التي يواجهها العالم اليوم محسوسة بشكل أكثر حدة في البلدان التي تمثلها المجموعة، وثمة حاجة لاتخاذ إجراءات على جبهات متعددة."
وأشار إلى أن "منظمة الصحة العالمية كشفت في الخريف الماضي عن استراتيجية لتطعيم 40 في المائة من الناس في جميع البلدان بحلول نهاية العام الماضي، و70 في المائة بحلول منتصف هذا العام. "إلا أننا لسنا قريبين من تحقيق هذه الأهداف."
وشدد الأمين العام على "أننا بحاجة لأن تعطي جميع البلدان وجميع الشركات المصنعة الأولوية لإمدادات اللقاحات إلى مرفق كوفاكس، وإلى العالم النامي مع دعم الإنتاج المحلي في جميع أنحاء العالم من اختبارات ولقاحات وعلاجات من قبل البلدان التي لديها القدرة على القيام بذلك، ولكنها بحاجة إلى الدعم الكافي والصكوك القانونية فيما يتعلق بالتراخيص."
وتابع: "طوال الوقت، نحتاج إلى التحدث علنا ضد القيود التي تعاقب البلدان النامية – لسنا بحاجة إلى المزيد مما أسميته بـ ’الفصل العنصري أثناء السفر‘." وأضاف قائلا: "نحن بحاجة إلى الاستعداد للجائحة القادمة باستثمارات جريئة في المراقبة الصحية وأنظمة الاستجابة في كل بلد."
وقال الأمين العام، ثانيا إن الدول النامية بحاجة إلى نظام مالي عالمي يعمل لصالحها.
وأوضح ذلك بالقول: "للخروج من الجائحة، وإنقاذ أهـداف التنمية المستدامة، يجب أن يكون لدى الحكومات الحيز المالي للاستثمار في جميع الأنظمة التي تدعم التنمية البشرية."
وتابع يقول: "يشمل ذلك أنظمة قوية للصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، وخلق فرص العمل، والتحولات الرئيسية في الطاقة وأنظمة الغذاء والاتصال. كما أنها بحاجة إلى تمويل موسع
وأكد الأمين العام أن الدول النامية بحاجة إلى دعم للعمل المناخي الحقيقي للتخفيف والتكيّف.
وقال: "يجب أن تفي البلدان بالالتزام الذي قطعته في غلاسكو لمضاعفة تمويل التكيّف – سنحتاج حتى إلى المزيد ولكن يجب علينا أيضا أن نسهّل على البلدان النامية الوصول إلى هذه الأموال – مع دعم جهود التكيّف في البلدان النامية."
وأضاف غوتيريش أنه "في البلدان النامية، نرى المزيد من احتياجات التكيّف بسبب العواقب المأساوية لتغيّر المناخ." (İLKHA)