هبطت أول طائرة مدنية في مطار ألماتي، منذ بداية أعمال الشغب في المدينة وفرض حالة الطوارئ هناك.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الكازاخستانية استئناف عمل مطار ألماتي الدولي بعد انتهاء موجة واسعة من الاضطرابات وأعمال الشغب في البلاد في مطلع كانون الثاني/يناير الحالي.
وقالت هيئة الطيران المدني الكازاخستانية، في بيان أصدرته الأربعاء: "يستأنف مطار ألما آتا الدولي اعتبارا من 13 يناير 2022 عمله، وبحسب المعلومات الأولية من إدارة المطار، سيتم تسيير الرحلات الداخلية والدولية من 08:00 إلى 21:00 وفقا لجدول تحليقات شركات الطيران".
وفي ليلة 6 كانون الثاني/يناير، تعرض مطار ألماتي لهجوم خلال أعمال شغب جماعية دمر خلالها الخارجون عن القانون المرفأ الجوي وتم تحطيم نوافذ المقاهي والمتاجر ونقاط بيع التذاكر.
ويعتبر مطار ألماتي، الذي تم بناؤه عام 1935، الأكبر في كازاخستان، وتملك شركة "TAV Airports" التركية 85% من أسهمه.
وشهدت كازاخستان منذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير الحالي مظاهرات حاشدة رافقتها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين.
وانتشرت المظاهرات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ألماتي، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.
وفي ظل هذه التطورات أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، إقالة الحكومة وترؤسه مجلس الأمن الوطني وفرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد، كما وجّه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال مهمة حفظ سلام إلى كازاخستان للمساعدة في بسط الأمن فيها.
وفي 7 كانون الثاني/يناير، قال توكاييف إنه تمت استعادة النظام الدستوري بشكل أساسي في جميع مناطق البلاد، والسلطات المحلية تسيطر على الوضع، مشيرًا إلى أن كازاخستان تعرضت لعدوان نفّذه "إرهابيون تم تدريبهم في الخارج". (İLKHA)