أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن الأسيرة الفلسطينية إيناس عصافرة من بلدة بيت كاحل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد فترة أسر دامت 30 شهرا في سجونها.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن "عصافرة التي كانت تقبع في سجن الدامون الإسرائيلي (شمال). عانقت الحرية بعد اعتقال دام 30 شهرا".
وأكدت الأسيرة المحررة إيناس عصافرة، بعيد لحظات من الإفراج عنها من سجون الاحتلال، مساء اليوم الأحد، أن رفيقاتها الأسيرات يعانين من ظروف وصفتها بأنها "صعبة جدا".
وأفادت عصافرة أن الأسيرات تعرضن خلال الأيام الماضية لحملة قمع وتنكيل وضرب وسحل على أيدي قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال.
ونقلت عصافرة رسالة من الأسيرات في سجن "الدامون" يطالبن فيها بإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال عليهن، والتي لازالت موجودة.
كما يطالبن بتركيب هواتف عمومية ليتسنى لهن التواصل مع ذويهم، لافتة الانتباه إلى أنهن انقطعن عن العالم الخارجي بالكامل لمدة خمسة أيام.
وتعرضت الأسيرات خلال الأسبوع الماضي لسلسلة من القمع والعزل والانتهاكات الجسيمة على يد وحدات القمع والسجانين.
واعتدت قوات القمع في سجن الدامون على الأسيرات بالضرب والسحل، وإحدى الأسيرات أغمى عليها من الضرب الوحشي، كما نزع جنود الاحتلال الحجاب عن عدد من الأسيرات أثناء الاعتداء عليهنّ من قبل قوات القمع وسحلهنّ من الرقبة.
وردا على ذلك، أصاب الشاب حكمت عبد العزيز موسى من جنين مساء الثلاثاء الماضي جنديين إسرائيليين في عملية دهس قرب حاجز دوتان العسكري غرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وسبقها أيضا عملية طعن نفذها الأسير يوسف المبحوح، ضد أحد ضباط إدارة سجون الاحتلال، انتقاما للأسيرات.
ونبهت عصافرة إلى أن القمع تم عقب إجراء تنقلات إجبارية داخل القسم، رغم وجود اتفاق مسبق بإلغاء التنقلات بين الغرف.
وأشارت إلى أن القمع تم لغرفة واحدة يوم الثلاثاء وفي اليوم التالي توسع ليشمل القسم بأكمله.
وأكدت أن الأسيرات يقدمن شكرهن للأسرى الذين قاموا بدعمهن وإسنادهن، وجميع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.
وأبدت سعادتها للقائها بعائلتها وطفليها، وأعربت عن أملها في أن تجتمع بزوجها الأسير وأبدت فخرها ببطولته، قائلة: "أعمارنا وأرواحنا في سبيل الله والوطن".
ووفق معطيات فلسطينية، يبلغ عدد الأسيرات حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، 32 أسيرة يقبعن في سجن الدامون.
واعتقلت إيناس مع زوجها قاسم عصافرة من بيتهما في الخليل في آب/ أغسطس 2019.
وهدمت قوات الاحتلال منزل الزوجين عصافرة، حيث ينسب للزوج قاسم الضلوع في عملية أدت إلى قتل مستوطن عام 2019، وطعن مستوطنين آخرين عام 2011.
وأجلت محكمة الاحتلال محاكمة ايناس عدة مرات قبل أن تصدر بحقها في شباط/ فبراير الماضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 30 شهراً، بحجة أنها "تسترت على زوجها" بعد تنفيذ العملية.
وعصافرة (26 عاما) أم لطفلين (محمد وعبد الرحمن)، وهي تعاني من التهاب في المفاصل ونقص في البروتين وقولون عصبي. (İLKHA)