أوضح مشعل في ندوة صحفية عقدت اليوم في اسطنبول في الذكرى الـ34 لانطلاقة حماس، أن الحركة تمتلك الشرعية النضالية بفضل مقاومتها الباسلة، ثم حازت على الشرعية الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع.
وأضاف أن حماس تمتلك الشرعية الشعبية الكبيرة في الساحة الفلسطينية، ولذلك فحماس جاهزة لأي انتخابات تجرى، ومستعدة لخوضها، والقبول بنتائجها.
وبين أن حماس تنتقل في مراحل رؤيتها للصراع مع الاحتلال برؤية ثاقبة، ووفق قناعاتها، بعيدًا عن أي اضطراب أو تردد، لأنها بعد 34 عامًا من انطلاقتها لم تغير هويتها، ولم تبدل رؤيتها، ولم تحدث انقلابًا في استراتيجيتها.
وأضاف أن "حماس استطاعت أن ترسم استراتيجية لإدارة الصراع وفق ما هو متاح من داخل فلسطين، في ظل غياب الحليف الاستراتيجي.
وأكد مشعل أن "المباغتة الإسرائيلية في الحرب لم تعد تجدي معنا، فجميع المقاومين أيديهم على الزناد، بل أصبح أي عدوان يشنه الاحتلال تصل آثاره إلى عمق كيانه الهش، وفات الزمن الذي يخوض فيه الاحتلال حروبه على الفلسطينيين وجبهته الداخلية لا تتأثر.
ونوه مشعل أنه عندما تم التضييق على حماس ومقاتليها في إدخال السلاح من الخارج، قمنا بتصنيعه وتطويره ليمتد ويغطى كل حدود الكيان المحتل.
وأشار إلى أنه هناك تحديات تواجهها حماس، ومنها الانقسام، وهي تسعى لأن تنهيه بالسبل كافة، وتحقق المصالحة، وتوحد الموقف الفلسطيني، وتشكل مع شركائها قيادة ومرجعية فلسطينية واحدة.
وأوضح أن "حماس تواصل بعد 34 عامًا من تأسيسها تماسكها الداخلي، من خلال اللحمة التنظيمية الداخلية، وما زالت الحركة تحافظ على مؤسسيتها وديمقراطيتها، من خلال مواظبتها على إجراء انتخابات قياداتها الدورية، وانعقاد مجلس شوراها باستمرار، رغم كل الظروف.
وأكد مشعل أن "صعوبات البيئة السياسية التي تعمل فيها حماس تتمثل بالأزمات الحاصلة على المستويات العربية والإسلامية، ما يشغل المنطقة عن القضية الفلسطينية، وتصبح مشغولة بنفسها، وتفتقر إلى قيادة موحدة، فضلا عن محاولات لإنشاء تحالفات جديدة في المنطقة، والسعي إلى ضم الاحتلال كجزء من هذه التحالفات، والاستقواء به على بعضهم".
ونوه بأننا أمام لحظة تزداد فيها قناعتنا أكثر فأكثر بقرب هزيمة المحتل، وكلما شعر العدو أنه قاب قوسين أو أدنى من القضاء على القضية الفلسطينية، ومحوها، وطمس معالمها، إلا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يعيده باستمرار إلى نقطة الصفر". (İLKHA)