ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الهند، أمس الجمعة، بفيديوهات لجماعات هندوسية وهي تكرر محاولتها لعرقلة إقامة شعائر صلاة الجمعة في إحدى الساحات العامة في مدينة “جوروجرام” قرب العاصمة نيودلهي.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو، مجموعة من السيارات والشاحنات تقف في الساحة التي كان من المقرر إقامة الصلاة فيها لعدم توافر مساجد كافية في المدينة، بينما تظهر مقاطع أخرى، مجموعة متظاهرين هندوس يهتفون بعبارات دينية هندوسية.
وأضاف "إنهم يواصلون الكفاح من أجل عدم السماح باحتلال المصليين المسلمين للأراضي العامة بشكل غير قانوني".
وغرد الصحفي الهندي أبهيجيت ماجومدر "يوجد في جوروجرام 22 مسجدًا، ولكل مؤمن بيت. لا يوجد نقص في المساحة للصلاة".
وبالمقابل استهجنت ناشطة تدعى "صايمة" تعليق الصحفي ماجومدر وردت عليه قائلة "هذا لجميع الأديان أليس كذلك؟، لماذا 42 معبدا ومسجدًا واحدا في تلك المنطقة؟، لماذا تم التعدي على مناطق الأوقاف؟.
وفي شهر أكتوبر الماضي، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً قصيراً لوزير الأمن الداخلي الهندي (أميت شاه) يطلق خلاله تصريحات معادية للمسلمين.
يذكر أن حوادث الاعتداء العنصري ضد المسلمين في الهند تزايدت بصورة واضحة في السنوات الأخيرة، دون أن تلقى سوى القليل من الإدانة من الحكومة الهندية.
ويذهب يعض المراقبين إلى أن الانقسامات الدينية موجودة في الهند منذ فترة طويلة، لكن منتقدي الحكومة يقولون إن العنف ضد المسلمين قد تصاعد منذ عام 2014، في ظل الحكومة القومية الهندوسية برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وخلال فترة ولاية مودي الأولى في السلطة، كانت هناك حوادث عديدة تعرض فيها مسلمون للهجوم من قبل ما يسمى "حراس البقر"؛ بسبب شائعات بأنهم يأكلون لحوم البقر أو أنهم يحاولون تهريبها، حيث يعتبرها الهندوس مقدسة ولا يجوز ذبحها.
ولم يتغاض رئيس الوزراء عن مثل هذه الهجمات، لكنه تعرض لانتقادات لعدم إدانتها بسرعة وبالشدة المطلوبة.(İLKHA)