أطلقت منظمة اليونيسف نداء تمويل طارئ بقيمة 9.4 مليار دولار للأطفال المتأثرين بالصراع وأزمة المناخ وكوفيد-19، والنداء هو أكبر بنسبة 31 في المائة عن نداء العام الماضي حيث تستمر الاحتياجات الإنسانية في التنامي.
ويهدف النداء القياسي للتمويل الطارئ بقيمة 9.4 مليار دولار إلى الوصول إلى أكثر من 327 مليون شخص – بمن فيهم 177 مليون طفل – من المتأثرين بالأزمات الإنسانية وجائحة كـوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.
وفي بيان، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، إن ملايين الأطفال حول العالم يعانون من آثار النزاعات والظواهر المناخية الشديدة وأزمة المناخ.
وأضافت: "مع اقتراب جائحة كوفيد-19 من عامها الثالث، تزداد محنة هؤلاء الأطفال سوءا مع تعثّر الاقتصادات وتزايد الفقر وعدم المساواة. كما هو الحال دائما، فإن الأطفال الذين يعيشون بالفعل في الأزمات هم الأكثر تضررا. إنهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة."
ويأتي نداء التمويل لهذا العام، وهو الأكبر من نوعه لليونيسف على الإطلاق، في الوقت الذي دفعت فيه النزاعات المتصاعدة ملايين الأطفال ومجتمعاتهم إلى حافة الهاوية.
وقد أكدت اليونيسف أن الهجمات على الأطفال الذين يعيشون في البلدان التي تشهد نزاعات بما في ذلك الهجمات على البنية التحتية المدنية الضرورية لبقاء الأطفال على قيد الحياة، مستمرة بمعدل ينذر بالخطر. وتم تأكيد ما يقرب من 24,000 انتهاك جسيم ضد الأطفال العام الماضي، أو 72 انتهاكا في اليوم.
كما يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم نطاق وشدة حالات الطوارئ. وتضاعف عدد الكوارث المرتبطة بالمناخ ثلاث مرات في السنوات الثلاثين الماضية. واليوم يعيش أكثر من 400 مليون طفل في مناطق معرضة لأزمة مياه شديدة أو بالغة الشدة.
وستدعم الأموال البرامج الأساسية لأكثر من 177 مليون طفل محتاج في 145 دولة وإقليما حتى عام 2022.
ويشمل النداء ملياري دولار لاستجابة اليونيسف في أفغانستان حيث يحتاج 13 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية عاجلة. ومن بين هؤلاء مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في وقت يكون فيه النظام الصحي على وشك الانهيار. ونداء أفغانستان هو أكبر نداء تقدمه اليونيسف على الإطلاق لبلد واحد.
وسيتم تخصيص مبلغ إضافي قدره 933 مليون دولار للوصول إلى مسرع أدوات كوفيد-19، مع استمرار الجائحة في إحداث انتكاسة في التعليم والصحة والتغذية ورفاهية الأطفال في جميع أنحاء العالم، فإن توفير الأدوات للسيطرة عليه يتطلب دعما عاجلا.
وستحتاج اليونيسف أيضا إلى 909 مليون دولار لأزمة اللاجئين السوريين، و334 مليون دولار أخرى للأزمة داخل سوريا و484 مليون دولار للاستجابة في اليمن، وأكثر من 356 مليون دولار لدعم برامج في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكجزء من العمل الإنساني من أجل الأطفال، الذي تتولاه اليونيسف، والذي يحدد نداء الوكالة لعام 2022، تعتزم اليونيسف الوصول إلى الأعداد التالية بالخدمات المذكورة:
7.2 مليون طفل بعلاج لسوء التغذية الحاد الوخيم
62.1 مليون طفل بلقاحات ضد الحصبة
53.4 مليون طفل للحصول على مياه آمنة للشرب والاستخدام المنزلي
27.9 مليون طفل ومقدمي الرعاية بخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي
21.3 مليون طفل وسيدة بتدخلات للتخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي أو الوقاية منه أو الاستجابة له
51.9 مليون شخص بقنوات آمنة ويمكن الوصول إليها للإبلاغ عن الاستغلال والانتهاك الجنسيين من قبل عمال الإغاثة
77.1 مليون طفل بتعليم رسمي وغير رسمي بما في ذلك التعليم المبكر
23.6 مليون منزل بالمساعدات النقدية. (İLKHA)