أكد الرئيسان الإيراني والتركي على أن تطوير التعاون والتنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية وذات الاهتمام المشترك يصب في مصلحة البلدين ويخدم السلام والاستقرار في المنطقة، مشددين على استخدام كل الامكانيات لتحقيق التنمية الشاملة للعلاقات بين طهران وانقرة.
وخلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش مشاركته في قمة رؤساء منظمة التعاون الاقتصادي الـ15 في تركمانستان اليوم الأحد، أشار السيد رئيسي إلى أن امكانيات طهران أنقرة على تعزيز العلاقات والتبادلات التجارية والاقتصادية تتجاوز المستوى الحالي، قائلا، "يمكن لإيران وتركيا تقريب العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين إلى المستوى الاستراتيجي من خلال تحسين المستوى للتجارة و التبادلات".
وشدد رئيسي على أهمية توثيق التعاون والعلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان وتركيا وقال "إن هذه الدول الثلاث لديها العديد من القواسم الثقافية والدينية والعقائدية المشتركة، ويجب ألا نسمح بتعكير هذه العلاقات، بل يجب أن نخيب آمال أعدائنا المشتركين من خلال تقريب العلاقات قدر الإمكان".
وأعرب الرئيس الإيراني عن القلق من وجود داعش في أفغانستان وتزايد انعدام الأمن في هذا البلد، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية لا تسبب فقط انعدام الأمن في أفغانستان بل تهدد أيضا أمن المنطقة، لذلك يجب ألا نسمح للجماعات الإرهابية مثل داعش وحزب العمال الكردستاني بتعريض أمن دول المنطقة للخطر.
وأضاف، إن إيران تؤيد تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان ونعتقد أن مختلف قوميات الشعب الأفغاني يجب أن يكون لها دور ومشاركة في مستقبل أفغانستان.
وأشار السيد رئيسي إلى إرساء الاستقرار والأمن في سوريا، وقال، يجب أن نستخدم قدراتنا لإحلال السلام والهدوء والأمن في سوريا. مشاكل المنطقة يجب أن تحلها دول المنطقة، ووجود الأجانب وتدخلهم لن يساعد في حل المشاكل فحسب، بل سيعقد الوضع.
كما شدد الرئيس الإيراني على أهمية الاستقرار والسلام واحترام وحدة أراضي العراق، مشيرا إلى أن إيران تدعم وتشدد على إقامة حكومة قوية ومقبولة من الشعب العراقي.
وقال السيد رئيسي "إن مشاكل المنطقة يجب أن تحلها دول المنطقة، لافتا ان تواجد الأجانب وتدخلهم في شؤون دول المنطقة لن يساعد في حل المشاكل، بل سيعقد الوضع.
من جانبه، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في اللقاء، على ضرورة تطوير وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي مع إيران، قائلاً: بإمكاننا إحداث نقلة نوعية في مستوى العلاقات بين البلدين، لا سيما في القطاعات الاقتصادية.
كما وصف اردوغان التطورات في أفغانستان بأنها مثيرة للقلق قائلا، " إن البيت الأبيض يدرب ويسلح الجماعات الإرهابية في المنطقة، منها "داعش" و"بي كا كا"، ويزودها بالمعدات والأدوات الإرهابية لخلق حالة انعدام الأمن، لذا فإن التعاون المشترك ضروري لإحلال السلام في المنطقة".
وأشار إلى الحاجة لترتيبات أمنية على أساس الوجود النشط لدول المنطقة، قائلا: بامكان إيران وروسيا وتركيا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بالتعاون مع باقي الدول. (İLKHA)