وبحسب الصحفية فإنه إذا ما تم إيجاد ما يُمكن أن يتفق عليه الصهاينة والفلسطينيون يوما، فإنهم سيجمعون أن شعبية حركة حماس تتزايد في القدس المحتلة.
وأضاف تقرير الصحيفة أن حركة حماس تحظى بدعم كبير بين فلسطينيي القدس، رغم القمع الصهيوني لكوادرها في المدينة، إضافة إلى قمع السلطة الفلسطينية لها في الضفة الغربية.
ورغم مطاردة الاحتلال والسلطة الفلسطينية لكوادر الحركة في المنطقتين، إلا أن الحركة تؤكد أنها تضع القدس في مقدمة اهتماماتها وهو ما ظهر في تنفيذ القيادي في حماس فادي أبو شخيدم الأحد عملية إطلاق نار باتجاه 4 صهاينة، اثنين من المستوطنين وجنديين، ليردي أحدهما قتيلا، ويصيب الباقين، عند باب السلسلة أحد أبواب القدس المحتلة.
وبحسب الصحيفة، فإن شعبية حماس في القدس وأيضا الضفة قد ارتفعت بعد معركة "سيف القدس" بمايو 2021.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعركة التي اندلعت على خلفية طرد عائلات الشيخ جراح من منازلها والانتهاكات الصهيونية في المدينة، وتحديدا في المسجد الأقصى، جعلت حماس في أعين المقدسيين والفلسطينيين عامة بمثابة "حامية" القدس وسكانها ومواقعها المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وينظر إلى حماس على أنها بادرت بمعركة "سيف القدس" لوقف عمليات إخلاء الشيخ جراح وإجبار الاحتلال على إلغاء استفزازاتها في البلدة القديمة بالقدس وفي المسجد الأقصى.
وعشية المعركة، اضطرت قوات الاحتلال إلى إلغاء مسيرة الأعلام في القدس المحتلة يوم 10 مايو، بعد إطلاق المقاومة صواريخ باتجاه القدس أثناء تنفيذ المسيرة، وهو ما أدى إلى هروب المستوطنين المشاركين فيها.
وبعد نهاية العدوان، اضطر الاحتلال مجددا إلى إلغاء المسيرة في 7 يونيو، بعد تهديدات أطلقتها "حماس"، حذَرت فيها الاحتلال من اقتراب مسيرة الأعلام من المسجد المبارك.
وخلال معركة "سيف القدس" وبعدها، كان آلاف الفلسطينيين يتظاهرون عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، مرددين هتافات مؤيدة لحركة حماس والقسام، كما حيوا محمد ضيف قائد الكتائب.
وقالت الصحيفة إنه مع تزايد شعبية حماس في القدس وفتح قادة الحركة، قنوات مباشرة مع العديد من سكان القدس، أثار الأمر استياء السلطة الفلسطينية.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على اتصال مباشر مع عائلات الشيخ جراح المهددة بالتهجير.
وعلى النقيض، فالسلطة الفلسطينية مكروهة من عديد من الفلسطينيين لأنها تعتبر نظاما علمانيا فاسدا يخالف التعاليم الإسلامية، حسب وصف الصحيفة الصهيونية.
وفي الوقت ذاته، السلطة الفلسطينية تقمع أعضاء وأنصار حماس الذين يعيشون تحت حكمها في الضفة.
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن الاستفزازات الصهيونية تؤدي إلى تجمع الفلسطينيين حول حماس وليس السلطة الفلسطينية.
وتزعم الصحيفة الصهيونية أن قمع السلطة لكوادر حماس في الضفة أشد من قمع الاحتلال لكوادر الحركة في القدس المحتلة. فخلال الأسابيع القليلة الماضية، اعتقلت أجهزة أمن السلطة أكثر من 35 عضوا من أنصار حماس في الضفة المحتلة. ولكن لا يُسمح للسلطة باعتقال أو حتى استجواب أي شخص يحمل بطاقة هوية أو جنسية صهيونية. (İLKHA)