وصل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الأحد، إلى القصر الجمهوري في أول ظهور بعد ساعات من رفع الإقامة الجبرية عنه بموجب "اتفاق سياسي" مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بشأن عودته إلى المنصب وإطلاق سراح القادة المدنيين المعتقلين منذ انقلاب الشهر الماضي.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوداني، أنّ عبد الله حمدوك وعبد الفتاح البرهان، وقعا اتفاقاً سياسياً في الخرطوم، يقضي بعودة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى منصبه.
وأضاف التلفزيون السوداني أنّ "الاتفاق السياسي السوداني بينهما ينص على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والعمل على إنشاء جيش موحد"، مشيراً إلى أنّ "عبد الله حمدوك والبرهان وقعا على الاتفاق السياسي في الخرطوم".
كما نصّ الاتفاق السياسي السوداني على أن "يكون المجلس السيادي مشرفاً على الفترة الانتقالية"، وعلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
الاتفاق السياسي السوداني بين حمدوك والبرهان ينص على أن "اتفاق جوبا للسلام" سيجري تنفيذه وتعليقاً على ذلك، فيما اعتبر حمدوك أنّ "توقيع الاتفاق السياسي يوقف إراقة دماء الشباب السوداني".
وقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بعد توقيع الاتفاق السياسي: "وقعت على الاتفاق السياسي وأعرف جيدا أن الطريق صعب ومحفوف بالمخاطر".
وأضاف حمدوك: "التوقيع على الاتفاق السياسي يفتح الباب واسعا لمعالجة جميع قضايا الانتقال".
من جانبه قال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بعد توقيع الاتفاق: "سنحافظ على الفترة الانتقالية ونحقن دماء السودانيين، واليوم أسسنا بشكل حقيقي لمرحلة انتقالية".
وشكر البرهان رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على استمراره كشريك جدير بالثقة.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، رفع الجيش السوداني الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك عقب اتفاق معه للعودة إلى منصبه خلال الفترة الانتقالية، في حين تتواصل الاحتجاجات ضد قرارات سابقة للمكون العسكري. (İLKHA)