اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، قسم (13) في سجن "نفحة" الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب.
وقال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن قوات القمع اقتحمت القسم فجرا ونكّلت بالأسرى، وحطمت مقتنياتهم الشخصية، ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوفهم. وأشار الى أن الأسرى أغلقوا أقسام السجن بالكامل، احتجاجا على الاقتحام الوحشي الذي نفذته وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال لقسم (13).
ويذكر أن إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات القمع والتفتيش المتكرّرة، إضافة إلى جملة من الاجراءات التنكيلية الممنهجة بحق الأسرى، لفرض مزيد من السيطرة والرّقابة عليهم، وضرب أي حالة "استقرار" داخل الأقسام.
يشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعدت من عمليات القمع منذ عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، والتي كانت الأعنف في حينه منذ أكثر من عشر سنوات، وكان من بين السجون التي تعرض فيها الأسرى لأشد عمليات القمع سجن "عوفر".
وبالتزامن، نقلت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، الأسير زيد بسيسى ( 44 عاما) من عزل سجن الجلمة إلى عزل شطة.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحفي، أن الأسير بسيسي مسؤول أسرى حركة "الجهاد" في السجون، قد جرى زجه داخل عزل "الجلمة" بتاريخ 6 أيلول المنصرم، كجزء من الإجراءات التعسفية والحملة الانتقامية التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحق عدد من الأسرى في مختلف المعتقلات، لا سيما أسرى "الجهاد" خلال الشهر الماضي، وذلك عقب تمكن الأسرى الستة من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن "جلبوع".
يذكر أن الأسير بسيسي من قرية رامين شرق طولكرم، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.
هذا ويواصل خمسة أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، رفضا لاعتقالهم الإداري، وأقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 123 يوما.
والأسرى المضربون إلى جانب الفسفوس، هم: علاء الأعرج منذ 99 يوما، وهشام أبو هواش منذ 90 يوما، ولؤي الأشقر المضرب منذ 35 يوما، وعياد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 53 يوما.
وقد أبلغ الأطباء في مستشفى "برزلاي" الصهيوني يوم أمس ذوي الأسير الفسفوس، بأنه يقترب من الموت المفاجئ بأي لحظة، نظرا لظهور علامات تشير لوجود تجلط في الدم، كما يعيش حالة من فقدان الوعي المتقطع، وعدم انتظام في دقات القلب، ووخزات في الصدر، وانخفاض في ضغط الدم ونسبة السوائل بجسمه، إضافة لأوجاع وآلام مختلفة، الأمر الذي يجعله عرضه لانتكاسة صحية مفاجئة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدمت التماسا الخميس المنصرم لمحكمة الاحتلال "العليا" عبر الدائرة القانونية، من أجل المطالبة بالإفراج عنه، وإبطال أمر اعتقاله الإداري، بعد أن اتخذت قرارا بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحقه مرتين.
ويذكر أن الأسير مقداد القواسمة أنهى إضرابه الذي استمر 113 يوما، قبل ثلاثة أيام، حيث سيتم الإفراج عنه في شهر شباط المقبل. (İLKHA)