علق نحو 2000 مهاجر، معظمهم من الأكراد القادمين من الشرق الأوسط، لعدة أيام على الحدود بالقرب من بيلاروس في درجات حرارة شبه متجمدة.

ويتهم الغرب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بـ"إغراء" هؤلاء المهاجرين لإرسالهم عبر الحدود "انتقاماً" من العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده عقب الانتخابات الرئاسية في 2020، وهو ما تنفيه مينسك بشدة.

وأشار الزعيم البيلاروسي، الذي حكم الدولة السوفياتية السابقة نحو 30 عاماً، إلى أن بيلاروس قد تقطع خط أنابيب الغاز إلى أوروبا رداً على ذلك.

ونفى الكرملين التهديد يوم الجمعة قائلاً إن مصداقية روسيا كمورد للغاز "أمر لا جدال فيه".

ونقلت بولندا 15 ألف جندي إلى حدود بيلاروس، وأقامت سياجاً تعلوه الأسلاك الشائكة ووافقت على بناء جدار.

ويحاول المهاجرون عبور الحدود منذ شهور، لكن الأزمة بلغت ذروتها عندما بذل المئات جهوداً متضافرة يوم الإثنين وتم طردهم من قبل حرس الحدود البولنديين.

وأقاموا معسكراً على الحدود حيث يحتمي المئات في الخيام ويحرقون الأخشاب من الغابات المحلية للتدفئة.

وتوفي ما لا يقل عن 10 مهاجرين على الحدود في الأشهر الأخيرة، سبعة منهم على الجانب البولندي، وفقاً لصحيفة غازيتا ويبوركسا البولندية.

ولغاية الآن، عدد المهاجرين الموجودين في بيلاروس غير واضح تماماً، لكن الآلاف عبروا أو حاولوا العبور من البلاد إلى دول شرق الاتحاد الأوروبي في لاتفيا وليتوانيا وبولندا منذ الصيف.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، إنه "قلق للغاية بشأن الآلاف من الأشخاص المستضعفين الذين تقطعت بهم السبل في المنطقة الحرام.. تحت رحمة الطقس مع اقتراب فصل الشتاء". (İLKHA)