تتعاون السلطات الباكستان مع حكومة طالبان في أفغانستان، في العديد من الملفات، وأبرزها في المجال الأمني، حيث يواجه الطرفان تنظيم داعش، الذي صعد من عملياته في الآونة الأخيرة.

مع بروز تنظيم داعش ولاية خراسان كخطر أمني في أفغانستان والمنطقة، تسارع باكستان لاستدراك الموقف والتعاون الغير الرسمي مع حكومة طالبان المؤقتة في أفغانستان لاحكام القبضة على تمدد التنظيم.

وقال مولوي ندا محمد، مسؤول أمن ولاية ننجاراهر "نحن واصدقاؤنا من دول المنطقة وفي مقدمتها باكستان مصممون على القضاء على كل من يتلاعب بأمن أفغانستان والمنطقة وعلى رأسهم تنظيم داعش، كما لن نسمح لأحد بأن يهدد أمن مواطنينا، فكما قاتلنا 20 عاما ضد الولايات المتحدة سنقاتل كل من يهدد أمن البلاد المنطقة، وملتزمون بهذا الخيار".

وأمام هذا التهديد، تبقى حكومة طالبان المؤقتة في أفغانستان عاجزة عن تامين المعلومات الأمنية والاستخباراتية اللازمة في حربها ضد داعش، بحسب مختصين، حيث ان حرب المدن تستلزم خبرة أمنية أكبر، لا زالت الحركة عاجزة عن تأمينها، وهذا ما يبرر عدم نجاحها في افشال الهجمات الإرهابية لداعش في الفترة الأخيرة، والتي تعمدت استهداف الشيعة على وجه التحديد.

وقال نفيد صديقي، باحث باكستاني خبير بالشؤون الباكستانية الافغانية "باكستان من اشد الداعمين لحكومة طالبان، لذا ستحاول قدر المستطاع دعم الحكومة الافغانية المؤقتة للنجاح بمهامها ومن اهم تلك المهام مواجهة داعش وفي هذا الصدد قام رئيس الاستخبارات الباكستاني بزيارة افغانستان مرتين ولقد تم الاتفاق بمد السلطات الأفغانية بتسجيلات الاتصالات والمعلومات الاستخباراتية حول تواجد ونشاط وعمليات تجنيد عناصر التنظيم الإرهابي، وذلك بهدف مكافحة".

وقال عتيق الله زمن، باحث وأكاديمي افغاني "مكافحة الارهاب يمثل مطلباً دولياً واقليمياً وتحدياً كبيراً لحكومة طالبان وعلى دول المنطقة التعاون مع طالبان من أجل القضاء على داعش لان تنظيم داعش يعد خطرا على المنطقة برمتها".

وعلى الرغم من عدم اعتراف إسلام آباد بحكومة طالبان رسمياً، الا انها استضافت وفوداً كدبلوماسيين ممثلين عن الحكومة الافغانية في ثلاث مدن هي كويتا وبيشاور وكراتشي، وذلك في خطوة تمهيدية واضحة للاعتراف بالحكومة. (İLKHA)