حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جميع البلدان، بما في ذلك البلدان ذات الدخل المرتفع، معرضة باستمرار لخطر التعرض لمتغيرات جديدة لفيروس كورونا، مما قد يصيب أيضا أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل، ويخاطر بفعالية الأدوات المتاحة حاليا، وبإعادة إدخال تدابير صحية عامة أكثر صرامة.
جاء تحذير منظمة الصحة العالمية عشية اجتماع قادة دول مجموعة العشرين في روما، ودعت المنظمة قادة تلك الدول إلى دعم آليات التوزيع العادل للقاحات وتسليمها إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، "لأنه ما لم تتم السيطرة على الجائحة في كل مكان، سيتحوّر الفيروس ويستمر في الانتشار في كل مكان."
وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن العدد العالمي للحالات والوفيات المبلغ عنها من كوفيد-19 يتزايد الآن ولأول مرة منذ شهرين، وهو مدفوع بالارتفاع المستمر في أوروبا الذي يفوق الانخفاضات في المناطق الأخرى. وقال: "هذا تذكير آخر بأن جائحة كوفيد-19 لم تنته بعد."
وبحسب المسؤول الأممي، تتواصل الجائحة بشكل كبير بسبب استمرار الوصول غير العادل إلى الأدوات. "فقد تم إجراء اختبارات أكثر بـ 80 مرة، وإدارة لقاحات أكثر بثلاثين مرة في البلدان ذات الدخل المرتفع مقارنة بالبلدان منخفضة الدخل."
وترى منظمة الصحة العالمية أنه لو كان هناك توزيع عادل للجرعات الـ 6.8 مليار التي تمت إدارتها عالميا حتى الآن، "لكنّا قد وصلنا إلى هدفنا البالغ 40 في المائة."
كما وأكدت المنظمة أن الكثير من العاملين الصحيين والأشخاص الضعفاء في البلدان منخفضة ومتوسط الدخل غير محميين، ولا يصل الأوكسجين لمن يحتاجون إليه.
وقال د. تيدروس: "هذا هو السيناريو الذي من أجل منعه تم إنشاء مسرع أدوات مكافحة كوفيد-19 العام الماضي."
حتى الآن، سلّمت منظمة الصحة العالمية والشركاء 425 مليون جرعة لقاح إلى 144 دولة، من خلال مرفق كوفاكس، بما في ذلك 300 مليون جرعة في الأشهر الماضية فقط.
وتم إجراء أكثر من 128 مليون اختبار، وزيادة إمدادات الأكسجين ومعدات الحماية الشخصية والعلاجات، بما في ذلك ما يقرب من ثلاثة ملايين جرعة من ديكساميثازون. (İLKHA)