أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى العاشرة لصفقة وفاء الأحرار أنها ستبذل كل الجهود للإفراج عن الأسرى، مشددة على أن تحرير الأسرى واجب ديني ووطني وإنساني، مردفة فنحن شعب لا يمكن أن يترك أسراه في السجون مهما كلف الثمن.
وقالت الحركة في تصريح صحفي إن قضية الأسرى تقف على سلم أولويات المقاومة، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال أسرانا الحرية، مضيفة أننا على موعد قريب مع صفقة جديدة بعد إجبار الاحتلال وإرغامه على الرضوخ لمطالب المقاومة التي لا مناص أمامه إلا تلبيتها والتعاطي معها.
وأكدت أن الإفراج عن جنود الاحتلال المأسورين في قطاع غزة لن يكون له ثمن سوى الإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال، ولن يكون هناك أي ثمن آخر يمكن أن تقبل به المقاومة، وعلى حكومة الاحتلال أن توقف تهربها وتصارح جمهورها بأن صفقة التبادل هي الوحيدة التي يمكن أن تعيد الجنود المأسورين في غزة.
ولفتت إلى أنه تمر علينا الذكرى السنوية العاشرة لصفقة وفاء الأحرار، والتي حملت الأمل والانتصار لشعبنا، فقد كانت فرحة شعبنا عظيمة بخروج ثلة من الأبطال الذين ظن الاحتلال بأحكامه وسجونه سيبقيهم خلف القضبان للأبد، لكن المقاومة كانت جاهزة لتكسر القيد وتخرجهم مرفوعي الرأس، وكان معها شعبنا العظيم الذي تحمّل وصبر وقدم مئات الشهداء في طريق الوصول للصفقة.
وشددت الحركة على أن تحرير الأسرى والعمل من أجله هو مسار استراتيجي لدى حركة حماس؛ عملت من أجله، وقد قدمت الحركة ولا تزال تقدم وتبذل في سبيل ذلك كل الوسع، ولن تتراجع عن هذا النهج قيد أنملة.
ولفتت إلى أن كتائب القسام سجلت نصراً كبيراً في المعركة الأمنية وصراع الأدمغة منذ أسر الجندي الصهيوني والاحتفاظ به لأكثر من خمس سنوات في بيئة أمنية معقدة، وصولاً لتفاصيل عملية التسليم، وهو ما أربك منظومة الأجهزة الأمنية الصهيونية.
وتوجهت الحركة بالتحية لأرواح الشهداء العظماء الذين أرخصوا أرواحهم فداء لحرية إخوانهم، وعلى رأسهم القائد الشهيد سيد الوفاء أبو محمد الجعبري، وشهداء عملية الوهم المتبدد، وكل المجاهدين الشهداء الذين كان لهم سهم في عملية الأسر وعملية الإخفاء. (İLKHA)