تصادف اليوم ذكرى استشهاد الشباب المسلمين في أحداث 6-8 أكتوبر التي تعرض الهجمات الوحشية من قبل تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) العدو للإسلام والمسلمين في دياربكر شرق تركيا. واستشهد في هذه الهجمات الوحشية شهيد ياسين بوبو وأصدقائه.
حزب العمال الكردستاني الشيوعي منذ تأسيسها إلى يومنا، تتعدى على المسلمين وتريد منع دعوة الإسلام وضغط على الفكر الإسلامي ولهذه سبب تقتل المسلمين وتتعدى على مؤسستهم. وأحداث 6-8 أكتوبر أحد من هذه الجرائم التي ترتكبها.
الوحشية أحداث 6-8 أكتوبر في عيد الأضحى عام ،2014 فتحت فصلا جديدا في تاريخ المذابح في كردستان التركية. من ناحية، الشعب المسلمين يتعرض الممارسات غير الإنسانية للحكومات الحاكمة، ومن ناحية أخرى يتألمون من تنظيم حزب العمال الكردستاني الظالم.
كيف بدأ أحداث 6-8 أكتوبر
بدعوة من مقر حزب الشعوب الديموقراطي (HDP) ذراع سياسي لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي ورئيسها صلاح الدين دميرتاش، تحويل شرق التركية إلى منطقة كوباني، وبدأ نزول عناصرهم المسلحة إلى الشوارع بمحاولة مجزرة كبيرة ضد الشعب الكردي المسلم.
واستهدف هؤلاء العصابات إلى الشباب الذين كانوا يوزعون لحوم الأضاحي للفقراء والمحتاجين، كما تتعدى على الشباب والأشخاص الملتحين، والنساء المحجبات وقتلهم. وأحرقوا المساجد ودورات تحفيظ القرآن. ولا سيما اعتدوا على مقرات التابع لحزب الدعوة الحرة (HÜDAPAR) ولجماعة حزب الله في تركيا ذات صلة الإسلامية.
وأثناء هذه الهمجية استشهد ياسين بورو وحسين دقاق وحسن جوك غوز ورياض غونش وتوران يافاش وجومعلي غونش للقتل بوحشية في ديار بكر. وفي مدن أخرى في المنطقة، تم استهداف أشخاص ومؤسسات ذات هوية إسلامية.
وكان تأثير أحداث 6-8 أكتوبر استغرقت وقتاً طويلاً. وفي هذه الأيام استشهد فتحي يالجين وجنكيز تيرياكي في بينغول. كما قُتل لطيف شنر في مخافظة وان، وعبد الله محمد لطيف السوري في مدينة قزيل تبة التابعة لمحافظة ماردين وفهاد إبراهيم الدوريج من المملكة العربية السعودية، هؤلاء كلهم قتل من قبل حزب العمال الكردستاني الخائن لشعبه المسلم.
هذه الهمجية كانت تهدف تصفية جماعة حزب الله التركي بين الشعب المسلم
هذه الهمجية كانت عملية قد نفذت بدعم من القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة ضد مسلمي التركية لا سيما جماعة حزب الله التركية ومنع الأعمال حزب الدعوة الحرة. ولم تك محاولة ضد الدولة التركية. لذلك الدولة التركية كانت صامتة ومتفرجة لما حدث.
وكانت لهذه المحاولة هدفا واحدا فقط. وهي القضاء على المنظمات المتدينة في المدن شرق التركيا وجميع أنحاء تركيا. وكانت حزب العمال الكردستاني وذراعه السياسي حزب الشعوب الديموقراطي من أول نشأتهما على هذا الهدف الخائن. كما أنهم قد قام بمحاولات مذبحة وهجمات مماثلة في التسعينيات. المجزرة في المسجد سوسا والمجزرة قرية باشباغلار كانت أمثلة من هذه المذابح.
منذ الاجتماع الكبير الذي نُظمت لاحترام النبي ﷺ في 12 فبراير 2006 بدياربكر ضد الكاريكاتور الدنماركي الذي يسئ النبي ﷺ حتى يومنا هذا، فإن القوات الإمبريالية حاولت تصفية على وعي الإسلامي وقضاء على المنظمات الإسلامية. ولكن المنظمات الإسلامية لم تركع عليهم، ولم تقتصر على هذا الاجتماع فقط. وأظهرت أن الساحة لم تكن فارغة كما كانوا يعتقدون. فبدأوا يشعرون بالقلق الشديد ويعتقدوا أن المسلمين سيؤدي إلى زوال خططهم ومشاريعهم الشريرة.
حزب العمال الكردستاني الخائن وذراعها سياسي تحرك بأمر سيدهم أمريكا
في 4 يناير لعام 2011، فرج بعض أعضاء جماعة حزب الله التركي من السجن، مثل أعضاء منظمات أخرى، بموجب المادة 102 من قانون المحكمة الجنائية في تركيا. وبعد إفراجهم من السجن، أبلغ عبد الله أوجلان رئيس تنظيم حزب العمال الكردستاني، من داخل السجن، تعليمات إلى منظمته من خلال محاميه، قائلا: "هذه الإفراج تغير قوى في دياربكر!... فليبدأ الدفاع الذاتي، يجب ألا تسمح لهم!" بعد هذه التصريحات، تكثفت الهجمات على المنظمات الإسلامية. حتى بعد خمسة أشهر من هذه التصريحات، استشهد عبيد الله دورنا، رئيس فرع جمعية التضامن مع المستضعفين بمدينة غيفر، في مبنى الجمعية في 5 مايو 2011.
وبالنظر إلى تفاصيل أحدث وثائق ويكيليكس، أجرت السفارات والقنصليات الأمريكية أبحاثًا وتقارير في هذا السياق. منذ ذلك الحين، أجرى العديد من المسؤولين والقنصليات الأمريكية محادثات مفتوحة أو سرية مع المسؤولين لحزب العمال الكردستاني. كما أنه من الحقائق المعروفة أن هؤلاء المسؤولون قد التقوا مع تنظيم حزب العمال الكردستاني الخائن وحصلوا على معلومات من المؤسسات والأفراد الآخرين في المنطقة في نفس السياق.
ولقد أصبحت هذه الاجتماعات مؤخرًا علنية بما يكفي للمشاركة في برامج الإفطار. في 15 يوليو 2014 خلال شهر رمضان، كان رد فعل أهل ديار بكر شديدا أمام خيمة الإفطار، التي سيحضرها القنصل الأمريكي العام في أضنة، جون إسبينوزا. ولم يتمكن إسبينوزا من حضور الإفطار بسبب ردود الفعل.
لقد استهدفوا جميع المقرات والشخصيات الإسلامية
بعد أن تتعدى داعش إلى الأكراد في كردستان العراق وكوباني في كردستان سوريا، فإن المشاعر الوطنية التي تصاعدت بشكل متعمد في الأكراد قد فتحت بيئة مناسبة للأشخاص الخبيثة. ولم يريدوا تفويت هذه الفرصة. في بداية وضعوا مفهوم داعش من خلال وسائل الإعلام. في وقت لاحق، تم استهداف جميع المقرات والشخصيات الإسلامية في المنطقة، وخاصة أعضاء جماعة حزب الله في تركيا وحزب الدعوة الحرة وجمعية تضامن مع المستضعفين.
وبدأوا بإجراء الاستعدادات قبل أشهر من مذبحة 6-8 أكتوبر. في سبتمبر 2014، عندما بدأ حادث كوباني في سوريا، تم نقل العديد من الأسلحة والذخيرة والمسلحين إلى ديار بكر، بواسطة وسائل النقل العام من المدنات والمحافظات في المنطقة. كان الهدف خطيرًا وكبيرًا. لكن مع المقاومة المخلصة لشعب ديار بكر، لم يوافق لأهدافهم.
الدولة لم تقم بمهمتها في أحداث 6-8 أكتوبر
موقف الدولة في ذلك اليوم موقف متفرج وسينتقل إلى التاريخ. قد كان تعرف الحكومة ما سيحدث. لكنه لم تتخذ أي تدابير. على الرغم من الفظائع، بعد أسبوع من الأحداث، لا تزال كان هناك محاولات من السياسيين لرؤية هذه الفظاعة معقولة وبريئة. ومع ذلك، لم يتم احتواء الرمح في الكيس بعد أن كشفت الفظائع والمذابح التي تعرض لها الشعب.
وبعد ذلك بدأ تغيير والخطاب ضد هذه الفظائع. ولكنها لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد هذه المذبحة. على حد تعبير قال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج: "شارك 150 ألف شخص في الأحداث"، لكنه لم تتم محاكمة أي شخص. وتم في وقت لاحق، منح المحرضين الحقيقيين لمجزرة بموافقة ضولمى باهجة وأعلنوا بطلا شعبيا في احتفالات النيروز.
دعا عبد الله أوجلان لهذه المحاولة من خلال أخيه. ودعا إلى هذه المذبحة ببيان مكتوب. وقد دعا زعيم الحزب العمال الكردستاني ومنظمات في محافظة ديار بكر إلى ذلك. واستهدفوا المنظمات الإسلامية باسم داعش. على الرغم من أن المحرضين الحقيقيين ومرتكبي المذبحة كانوا معروفين وتعميمهم بيننا ، إلا أن الوحدات الأمنية أو الوحدات القضائية لم تتخذ أي خطوات جدية تجاه هؤلاء. في ذلك اليوم، ولم ترغب الدولة أو لم تستطع استخدام مؤهل كونها دولية. (İLKHA)
يتبع في القسم الثان.