شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، مساء الجمعة، فعاليات لإحياء الذكرى الثالثة لاغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.

وانضمت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، إلى مجموعة من النشطاء الحقوقيين بمشاركة منظمة "الديمقراطية الآن في العالم العربي"، في وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية، وهم يحملون صور خاشقجي ولافتات تطالب بـ"العدالة لخاشقجي".

وقالت خديجة جنكيز، في تغريدة عبر حسابها على تويتر، إنه "بعد 3 سنوات من القتل الوحشي لجمال خاشقجي، نقف أمام السفارة السعودية في واشنطن، وما زلنا نبحث عن العدالة لجمال".

وأرفقت جنكيز صورتها أمام السفارة السعودية حاملة صحيفة واشنطن بوست وعلى صفحتها الأخيرة صورة خاشقجي مع سؤال: "أين الجثة؟"، في إعلان مدفوع من منظمة "الحرية أولا" (Freedom First).

وشهد مبنى الكونغرس الأمريكي وقفة احتجاجية أخرى أمامه، أزيح خلالها الستار عن صورة ضخمة لخاشقجي، كما نظمت مؤسسات حقوقية ندوات وفعاليات أخرى لإحياء ذكرى خاشقجي.

وفي المراسم، طالبت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، الرئيس الأمريكي جو بايدن بالوفاء بوعده بمعاقبة مرتكبي جريمة قتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول بتركيا.

وأضافت جنكيز أن جمال خاشقجي استخدم قلمه كي يتمتع الشعب السعودي بأبسط حقوقه.

وأشارت إلى أنه "حينما قتل خاشقجي كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وفي فترته لم يعاقب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واستمرت مبيعات السلاح إلى السعودية رغم وقوع الجريمة".

وقالت، "في ذلك الوقت كان بايدن مرشحا لرئاسة البلاد، وقال حينها إن جمال خاشقجي وأقرباءه يستحقون العدالة".

وناشدت جنكيز الرئيس بايدن ونائبته كمالا هاريس قائلة "متى ستوفون بوعودكم؟ متى ستضعون كلماتكم موضع التنفيذ؟ وهل ستواصل إدارة بايدن علاقاتها مع السعودية كما كانت دائما رغم الوعود؟".

وفي نهاية المراسم، أشعل المشاركون شموعا تخليدا لذكرى الصحفي السعودي خاشقجي.

وقُتل خاشقجي داخل قنصلية الرياض في اسطنبول في الثاني من تشرين أول/أكتوبر 2018. وكان خاشقجي قد توجه للقنصلية للحصول على أوراق للزواج من خطيبته التركية خديجة جنكيز، التي كانت تنتظره في الخارج. (İLKHA)