ترأس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع ألقى خطابا موجها للشعب، تطرق فيه إلى القضايا التي تم تناولها في الاجتماع.
قال الرئيس أردوغان إن صحة وأهمية ورؤية ما قاله بشأن المنطقة والعالم تتوضح بشكل أفضل مع كل حدث جديد. مضيفا: "أولئك الذين كانوا بالأمس غير مبالين باعتراضاتنا بشأن التشوهات في النظام العالمي، بدأوا اليوم بالتحدث عن نفس النهج. نحن على ثقة أن أحاديثنا ومقترحاتنا فيما يتعلق بالمشاكل التي يواجهها بلدنا بشكل مباشر لاسيما الإرهاب والهجرة، ستجد صداها قريبا جدا. وعلى الرغم من النواقص الهيكلية للأمم المتحدة ونقاط ضعفها، إلّا أننا ما زلنا نعتبرها أهم منصة لحل المشاكل المشتركة للإنسانية".
وأوضح الرئيس أنه سيواصل نضاله من أجل جعل الأمم المتحدة بجميع مؤسساتها لاسيما مجلس الأمن الدولي كيانا أكثر عدلا وشمولية واستدامة. مستطردا بالقول: "نحن نعتبر أن مواقفنا المبدئية والثابتة في مناطق الأزمات التي تعتبر الجرح النازف للعالم بدءا من سوريا إلى أفغانستان ومن ليبيا إلى قره باغ ومن فلسطين إلى قبرص ومن مختلف المناطق في إفريقيا إلى البلقان، هي مساهمات قدمناها في هذا الصدد. لم ولن نمتنع عن تحمل المسؤولية في مناطق المشاكل التي يراقبها أولئك الذين يرون أنفسهم دولا متقدمة في حقوق الإنسان والقانون والاقتصاد والدبلوماسية، بل ويصبون البنزين عليها. إن الرغبة في توفير الأمن والرفاهية لجميع إخوتنا وأصدقائنا والعالم بأسره، بدءا من مواطنينا والقريبين لنا، هي واجب من منظور حضارتنا وتاريخنا".
وتابع الرئيس أردوغان كلمته: "ومن خلال هذا الفهم ومن خلال التحول الهيكلي السريع للأمم المتحدة، نسعى جاهدين لجعلها سقفا مشتركا للإنسانية جمعاء في عالم المستقبل. وسنواصل التأكيد على هذا النهج مرارا وتكرارا على كل منصة في الداخل والخارج".
وحول التطورات الجارية في الاقتصاد التركي قال رئيس الجمهورية إن الاقتصاد التركي تجاوز ظروف الجائحة والمشاكل التي مر بها من قبل ويتجه بسرعة نحو المكانة التي يستحقها. مضيفا" كما أن هناك لدى دنيا الأعمال في بلدنا ازديادا في شهية الاستثمار وقوة الإنتاج والقدرة على التصدير والقدرة على التوظيف. إضافة إلى ذلك، فإن اهتمام المستثمرين الأجانب نحو بلدنا يزداد بشكل كبير". (İLKHA)