استشهد الأسير السابق المصاب بسرطان الدم حسين مسالمة من بيت لحم، في وقتٍ متأخر مساء الأربعاء، متأثرًا بما ألمّ به من أمراض نتيجة سياسة الإهمال الطبي بسجون الاحتلال.

وأعلنت هيئة شئون الأسرى استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة في المستشفى الاستشاري برام الله، بعد 18 عاما في سجون الظلم الصهيونية وإهمال ظروفه الصحية لسنوات، حتى أهلكه السرطان.

وأفرج الاحتلال عن مسالمة في فبراير 2021 في مستشفى "هداسا" في مدينة القدس المحتلة، بعد أن تدهورت حالته الصحية.

وسبق أن أكد نادي الأسير أنّ الاحتلال هو المسئول عما وصل إليه الأسير مسالمة؛ حيث نفّذ بحقه جريمة الإهمال الطبي، التي طالت وما تزال تطال المئات من الأسرى في سجون الاحتلال.

وأضاف أنّ المعطيات الراهنة بشأن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال خطيرة، مع تسجيل حالات جديدة بإصابتها بأوارم بدرجات مختلفة، لا سيما بين الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عامًا.

يُشار إلى أن مسالمة واجه منذ نهاية العام الماضي تدهورا على وضعه الصحي، وعانى من أوجاع استمرت لأكثر من شهرين خلالها ماطلت إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، ونفّذت بحقه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة (القتل البطيء)، حيث كان يرسف في حينه في سجن "النقب الصحراوي"، إلى أن وصل لمرحلة صحية صعبة، ونُقل إلى المستشفى ليتبين لاحقًا أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وأن المرض في مرحلة متقدمة.

يذكر أن الأسير مسالمة اُعتقل عام 2002، وصدر بحقه حكم بالسّجن (20 عاما) أمضى منها نحو (19 عاما). (İLKHA)