أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، إن القوى السياسية في البلاد تتجاهل معاناة الشارع وتركز جهدها على الإساءة للعسكريين، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي جهة استبعاد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من المشهد في الفترة الانتقالية الحالية بالبلاد.
وقال البرهان في كلمة بمعسكر القوات الخاصة بالخرطوم: "نحن أوصياء رغم أنف الجميع على وحدة وأمن السودان.. نبذل كل جهدنا للحفاظ على أمن السودان".
وأضاف: "نحن من أجهضنا المحاولة الانقلابية وليس أي جهة أخرى لأننا مقتنعون بالتحول الديمقراطي. قطعنا خطوات مهمة في بناء منظومتنا الأمنية".
وأشار البرهان إلى أن البلد "تسع الجميع"، قائلاً "لا يوجد بيننا أحد يريد الاستيلاء على السلطة". وتابع: "تركنا العمل التنفيذي للسياسيين ولكن المسألة انحرفت عن مسارها الصحيح".
ودعا البرهان قوى الثورة للتوحد كما طالب بمشاركة كل القوى الوطنية في الفترة الانتقالية، مؤكداً أنه "لا إقصاء لأي مكون من مكونات الفترة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها".
وقال: "نريد إقامة دولة ديمقراطية مدنية عن طريق الانتخابات وسنساعد في تأسيسها.. كل من يحيد عن الطريقة الديمقراطية واجبنا التصدي له". لافتاً إلى أن هناك "جهات سياسية معينة ليس لها هم إلا الحصول على منصب وزاري".
وأضاف البرهان: "ملتزمون بالسير في المرحلة الانتقالية وفقاً للتواريخ المتفق عليها"، داعياً الشركاء السياسيين على "العمل معاً من دون إقصاء لأي مكون".
وخاطب البرهان القوى السياسية، قائلاً: "إننا لن نقبل بعد الأن بأي إساءات أو إقصاء، كما لم تتم دعوتنا لمبادرة رئيس الوزراء رغم أننا شركاء في المرحلة الانتقالية"، مؤكداً أن هناك من يريد بث التفرقة في صفوف القوات المسلحة.
وتابع: "تعاملنا مع المحاولة الانقلابية بحكمة ونجحنا في تجنب إراقة الدماء، ولولا حكمة العسكريين، كاد الأمر ليكون كارثياً"، لافتاً إلى أن "العسكريين هم من حموا الثورة والمرحلة الانتقالية".
وأوضح أن القوى السياسية "تتجاهل معاناة الشارع وتركز جهدها على الإساءة للعسكريين"، لافتاً إلى وجود جهات معينة "هدفها الوصول إلى السلطة وليس الديمقراطية".
وذكر البرهان أن "وحدة القوات المسلحة من وحدة السودان وتماسكنا هو تماسك السودان"، مشيراً إلى أن الجيش والدعم السريع والأجهزة الأمنية "مكرسة لحماية وحدة السودان واستقراره".
وأكد في هذا الصدد أن القوات السودانية "بات لديها بنية تحتية تدريبية جيدة وملائمة، واتخذت خطوات هامة في طريق بناء منظومتنا الأمنية". (İLKHA)