وانطلق عصر اليوم الأربعاء مهرجان شعبي شرقي خان يونس، نظمته فصائل العمل الوطني والإسلامي في غزة رفضا للحصار الصهيوني والمماطلة في ملف إعادة الإعمار.
وكانت الفصائل قررت إقامة المهرجان بحضور المواطنين من رفح وخانيونس، على أرض مخيم العودة ببلدة خزاعة بعد صلاة العصر.
وجاء القرار بعد اجتماع بين الفصائل والقوى في محافظتي خان يونس ورفح، في مقرها بخان يونس قبل أيام.
سيتخلل المهرجان كلمة مركزية للفصائل الفلسطينية وفقرات إنشادية وشعبية فنية، فيما ستكون المواصلات مؤمنة ذهاباً وإياباً من مناطق رفح وخانيونس.
وشارك الآلاف بمهرجان جماهيري حاشد أقامته فصائل العمل الوطني والإسلامي، على أرض مخيم ملكة شرقي مدينة غزة، السبت الماضي، في الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى، واحتجاجا على استمرار الحصار.
وندد المشاركون، الذين تقدمهم قادة بالفصائل وشخصيات مجتمعية ووجهاء، بالعدوان الإسرائيلي المستمر على المسجد الأقصى، وحصار غزة، والاستيطان الإسرائيلي في الضفة، وقمع فلسطينيي الداخل المحتل، مؤكدين أن المقاومة مستعدة للدفاع عن القدس بكل السبل.
وعقب الفعالية، أكدت الفصائل استمرار فعالياتها الشعبية دون تردد أو تراجع حتى يكف الاحتلال الإسرائيلي عن عدوانه على الشعب الفلسطيني، ويكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن "إسرائيل لن تسمح بإعادة إعمار قطاع غزة قبل استعادة جنودها ومواطنيها الأسرى لدى حركة حماس، وقبل أن يعم الهدوء المطلق المنطقة الجنوبية والتوصل إلى تسوية طويلة الأمد".
ويستخدم جيش الاحتلال الصهيوني طائرات مسيرة محملة بالغاز المسيل للدموع لمواجهة فلسطينيين محتجين بخان يونس، عند السياج الفاصل.
وأعلن الجيش الصهيوني تعزيز قواته شرق خان يونس جنوبي القطاع وإبقاء منظومة القبة الحديدية على أهبة الاستعداد، مع تجدد المظاهرات الفلسطينية في القطاع.
ودفع جيش الاحتلال بوحدتين من النخبة كما عزز مواقعه المشرفة على السياج الأمني بمزيد من القناصة وحشد دبابات في نقاط عدة.
وكانت القيادة العسكرية الصهيونية قد أصدرت تحديثا لتعليمات إطلاق النار عقب تقييم أمني يقضي بفتح النار على كل فلسطيني يقترب من الحدود، حسب ما أفادت الإذاعة الصهيوني.
من ناحيتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن خيارات الشعب الفلسطيني ستظل مفتوحة للضغط على الاحتلال الصهيوني حتى ينال الفلسطينيون مطالبهم ويُكسَر الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل.
وأكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان أن من حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أن يعيش كريما على أرضه.
ونظمت الفصائل الفلسطينية مساء اليوم مظاهرة شعبية شرق خان يونس في إطار الفعاليات الشعبية المنددة باستمرار الحصار المفروض على القطاع.
وكان فلسطيني قد استشهد متأثرا بجروح أصيب بها السبت الماضي شرق مدينة غزة خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الأربعاء.
وقصفت صهيونية مواقع في غزة السبت بعد اشتباكات بين القوات الصهيونية ومتظاهرين فلسطينيين عند حدود القطاع أسفرت عن تسجيل عشرات الإصابات إحداها خطرة لفتى يبلغ 13 عاما.
وفي الجانب الاحتلال الصهيوني أصيب جندي من حرس الحدود الصهيوني بجروح خطرة بنيران حية أطقها فلسطيني من مسافة صفر.
والسبت، نظّمت الفصائل الفلسطينية مهرجانا ومظاهرة في الذكرى 52 لإحراق المسجد الأقصى قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة قمعها الجيش الصهيوني المتمركز على الجانب الآخر من السياج؛ ما أسفر عن إصابة 41 فلسطينيًا بجراح مختلفة بينهم 22 طفلا.
وخلال المظاهرة، أطلق فلسطيني النار من مسدس على قناص إسرائيلي من مسافة قريبة للغاية؛ ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة، بحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال. (İLKHA)