وأضاف البيان أن المغرب إذ يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما، بيد أنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها.

وأوضح البيان أن المملكة المغربية ستظل شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري؛ وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة.

وعبر رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الثلاثاء، عن أسفه لإعلان الجزائر قطع علاقاتها مع بلاده.

وقال العثماني: "آسف كثيرا لهذا التطور الأخير (قرار الجزائر) ونتمنى أن نتجاوزه في القريب إن شاء الله".

وأضاف رئيس الحكومة المغربية: "في رأيي الشخصي أن بناء الاتحاد المغاربي وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجارين المغرب والجزائر هو قدر محتوم ضروري تمليه أولا وقبل كل شيء المصالح المشتركة وبناء المستقبل المشترك كما تمليه التحديات الكبرى التي يعيشها عالم اليوم والتي تنبني على تجمعات إقليمية قوية ذات مصالح مشتركة".

وزاد العثماني: "في رأيي أنه يجب أن يبقى المغرب دائما يسير في هذا الأفق الاستراتيجي ويتشبث باستمرار بهذا الأمل".

وأكد أن المغرب يعتبر استقرار الجزائر وأمنها من استقرار المغرب وأمنه واستقرار المغرب وأمنه من استقرار الجزائر وأمنها.

والثلاثاء، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، إن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب، بداية من الثلاثاء؛ نظرا لـ"توجهات عدائية" للرباط.

وفي 18 أغسطس الجاري، قالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إن ما سمتها "الأفعال العدائية المتواصلة" من طرف المغرب تتطلب إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.

وتشهد العلاقات بين البلدين انسدادا، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو". (İLKHA)