تصادف اليوم ذكرى ثانية لوفاة أستاذ محمد يافوز نائب رئيس حزب الدعوة الحرة (حزب الهدى). محمد يافوز توفي 9 أغسطس بمستشفى جامعة دجلة. وكان الأستاذ منذ سنوات يعاني بمرض سرطان الكلي. وقبل وفاته ينصح لأحبائه...
وينصح محمد يافوز نائب رئيس حزب الهدى قبل أن توفي، في فترة معالجته منع الأطباء أن يزوره أحبائه بسبب مرضه السرطان، من أجل كثرة طلب من محبيه لزيارته وعلى هذا سجل يافوز رسالة صوتيه و نشره عبر المواقع التواصل الاجتماعية. وقال: "إن الله يعطي وإنه يأخذ، يجب علينا أن نشكر حين يعطي ونصبر حين يأخذ.. وهو ربنا، فقد أخفى علينا رحمة في كل امتحاناته، فلنصبر عليها."
وهذا الآخر كلامه حين في المستشفى
وأنا الآن أعالج بعلاج كيمائي.. لا أخرج من البيت أبدا.. حظر الأطباء الزيارات إلا ما يكون ذلك ضروريا. لا أحد يأتي إلى منزلي، أنا في البيت أقرأ القرآن وأقضي وقتي الأكثر بالعبادات..
محمد يافوز الذي يذهب إلى مكانين أو ثلاثة أماكن في كل يوم، هو الآن في المنزل لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، هكذا الامتحان...
إن الله يعطي وإنه يأخذ، يجب علينا أن نشكر حين يعطي ونصبر حين يأخذ، هو ربنا، فقد أخفى علينا رحمة في كل امتحاناته، فلنصبر عليها..
إن الله مع الصابرين، إن الله يحب الصابرين، فبشر الصابرين، نتمنى من الله أن يزيد صبرنا ولا يجعلنا من الذين لا يصبرون، فلنداوم بعباداتنا وبإخلاصنا فلنستمر بأعمال الخير دون انتظار أي أجرة، فلنصبر رغم جحود الناس المعروف..
وأخيرا أن كل ما نفعله كان لله، وهو يعرف كل ما نفعل له لو كان لا أحد يعلم...
في أمان الله.. في أمان الله.. في أمان الله... (بثلاث لغات: لغة تركية، كردية، وظاظا) وانتهى كلمته بتحية.
من هو الأستاذ محمد يافوز
وُلد محمد يافوز عام 1973 في مدينة قحطا، بمحافظة أديامان، وأكمل تعليمه الابتدائي في مدرسة أتاتورك الابتدائية والإعدادي والثانوي في مدرسة قحطا للأئمة والخطباء. وتخرج يافوز من كلية التربية والتعليم بجامعة سلجوكلو في محافظة قونيا، ثم عمل مدرسًا لفترة من الوقت.
وسجن يافوز، في 2000 نتيجة للعديد من المؤامرات. وأمضى يافوز عامين في السجن، ثم بدأ بالعمل في مدرسة خاصة في محافظة شانلي أورفا كمدرس ومسؤول إداري. وكان محررا في جريدة دوغري خبر.
وبدأ بالعمل السياسي في حزب الهدى. وشغل يافوز أيضًا منصب وكيل رئيس للحزب، وكان يقوم بمهمة، نائب رئيس مجلس الإدارة، والمتحدث الرسمي باسم الحزب.
مرضه ووفاته
وبدأ مرض محمد يافوز منذ سنوات عديدة، وفي نوفمبر 2017، تمت انتزاع كليته اليسرى.
وقد نقل إلى المستشفى بسبب مرض كلي، وتم تشخيص بإصابة مرض السرطان، وبدأ بمعالجته، حيث خضع لعلاج مكثف العملية، وتطبيق العلاج الكيميائي لفترة. ومع القلق بتدمير كليه الأخرى، تم توقف عن العلاج الكيميائي، وبدأ بالعلاج النباتي.
وبعد عيد الفطر 2019، خرج من المستشفى لفترة قصيرة. ونُقل مرة أخرى إلى مستشفى الأمراض السرطانية التابعة لجامعة الدجلة بمحافظة دياربكر شرق تركيا، ليستمر في معالجته بالطعام عن طريق الوريد.
وارتقى أستاذ محمد يافوز، الذي كان والد لـ4 أطفال، إلى الرفيق الأعلى، في المستشفى حيث كان يعالج فيه، في الساعة 01.30 في 9 من أوغسطس لعام 2019. (İLKHA)