وعبّر المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، في بيان له عن "مشاعر الصدمة والاستياء إزاء موافقة الاتحاد الأفريقي على منح كيان الاحتلال الاستعماري العنصري العضوية المراقبة فيه".

وقال المؤتمر في بيانه: "إنّ قبول عضوية كيان الاحتلال الصهيوني في الاتحاد الإفريقي خطوة مستهجنة تُسيء بشدة إلى الاتحاد ودوله الأعضاء، ولا تخدم مصالح الأمم الإفريقية الحقيقية، علاوة على ما تمثله من إهانة لنضالات أمم القارة واستهتار بكفاح أجيالها العادل للتحرر من الاستعمار والعنصرية".

وأضاف "لا شكّ أنّ محاولة كيان الاحتلال إظهار نفسه شريكاً موثوقاً لبلدان إفريقيا هي محاولة مُخادعة لتزييف حقيقته، ومسعى للالتفاف على المواقف المبدئية الراسخة التي تلتزم بها الأمم الأفريقية نحو حقوق الشعب الفلسطيني السليبة وحريات الشعوب وحقوقها غير القابلة للتصرّف". 

وبيّن المؤتمر أن القرار "المستهجن" يأتي رغم تزايد التقارير المستقلة التي تحذِّر من تفاقم سياسات الأبارتهايد التي يعتمدها الاحتلال الصهيوني في فلسطين، علاوة على جرائم الحرب والقتل الجماعي والانتهاكات الجسيمة وأساليب الترويع وسلب الأراضي والموارد والمنازل واستشراء الاستيطان غير الشرعي التي يواصل الاحتلال وقواته ومستوطنوه اقترافها على مرأى من العالم أجمع.

وطالب "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" الاتحاد الأفريقي بالعدول عن هذا القرار وما يترتب عليه، كما طالب بإصلاح "الخطأ الجسيم" الذي ينطوي عليه.

كما حثّ المؤتمر الحكومات والمؤسسات الرسمية والشعبية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة والقيادات المجتمعية ووسائل الإعلام في عموم أفريقيا، "حشد الجهود ضد هذا القرار والمسارعة إلى نزع صفة العضوية المراقبة في الاتحاد الإفريقي عن كيان الاحتلال الصهيوني وطرده من كل لجانه".

وختم المؤتمر بيانه بالتأكيد على أن "الشعب الفلسطيني على ثقة بوعي الأمم الإفريقية الشقيقة وبقدرتها على مواجهة محاولات الاستغلال والاختراق والتضليل المتجددة، التي يحاول كيان الاحتلال من خلالها تسويق ذاته في القارة بأساليب مضللة، متجاهلاً مبادئ الحق والعدل ومتنكِّراً لحريات الشعوب والمواثيق والقوانين الدولية".

يشار إلى أن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" هو تجمع شارك في تأسيسه نحو 6 آلاف فلسطيني من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في فبراير 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقرًّا له. (İLKHA)