التقى زكريا يابجي أوغلو، الذي انتخاب رئيسًا لـلحزب بعد المؤتمر الاعتيادي الرابع، بممثلي وسائل الإعلام لأول مرة بعد المؤتمر.
وذكر يابجي أوغلو أن العديد من المدنيين حكموا وحُكم عليهم في المحاكم العسكرية التي أُنشئت بعد الانقلاب من قبل المجلس العسكري السيسي في مصر، وصدرت أحكام بالإعدام على بعضهم. ولذلك دعا يابجي أوغلو كل من لديه ضمير ضد أحكام الإعدام الجائرة إلى التعبير عن آرائه.
قال يابجي أوغلو: “هناك في مصر العديد من أشخاص الذين سُجن منذ ما يقرب من 10 سنوات. وهناك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين وقعوا ضحية باتهامات كاذبة. واُعدم 91 أشخاص منهم. مؤخرا المحكمة العليا المصرية أحكم بالإعدام الصادرة بحق 12 شخصا ومن بينهم وزراء سابقون وموكلون المنتخبون. وهناك احتمال أن يعدم هؤلاء الأشخاص في أي وقت ما. ومن المرجح أن يعدم هؤلاء الأشخاص الـ 12 إذا لم يكن هناك رد فعل دولي كافٍ. هل هذه القرارات للإعدام حقاً تصدر بالمحاكمة؟ في رأينا، أحكام الإعدام هذه هي جرائم قتل سياسي أمر بها المجلس العسكري ويغطيها القانون. وصمت العالم كله تجاه هذه القرارات الظالمة يحزننا ولا سيما العالم الغربي الذي يسوق نفسه حول حقوق الإنسان ويصرح باستمرار بأنه حامي تلك القيم ويحاول مواءمة العالم مع هذه القيم. وللأسف لا يظهر حتى رد فعل بسيط على أحكام الإعدام السياسية في بعض الدول، والتي يظهر خلال فترة الاحتجاز الطويلة. يعد الاحتجاز طويلة انتهاكا لحقوق الإنسان. إن عدم تقديم الشخص لمحاكمة عادلة يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان. يمكن رؤية خطأ هذه الانتهاكات ذات يوم ويمكن التخلي عن هذا الخطأ. لكن أيا من هذه القرارات لا يشبه حكم الإعدام، ولا رجوع في أي من هذه القرارات. الموت مرة واحدة فقط. أود أن أعبر عن اعتراضي وتمردي على نفاق أولئك الذين يطبقون المعايير المزدوجة في هذا الصدد، وكذلك صمت العالم السياسي والصحافي، ضد القرارات التي لها مثل هذه العواقب المؤلمة والتي من الواضح أنها قاسية."
ورداً على السؤال المطروح حول أحكام الإعدام في مصر، قال يابجي أوغلو: "أعتقد أن الحكومة لم تتجاوب بشكل كافٍ مع عمليات الإعدام في مصر، والسياسة والإعلام أيضًا لم تتجاوب بشكل كاف. ربما يرتبط الوضع الحالي للحكومة بالتطبيع الذي جاء مع مصر. ومع ذلك، نعتقد أنه إذا بقي أي شخص صامتًا في مواجهة الاضطهاد الواضح، فإنه يفقد احترامه لذاته. حياة الإنسان فوق كل السياسات والاهتمامات. إن قتل الإنسان ظلماً هي مثل قتل البشرية جمعاء. يجب على جميع القادة الذين يحترمون الحياة البشرية الرد على عقوبة الإعدام. إذا كان هناك رد فعل جماعي، فسيكون له تأثير"
يجب تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا
وتطرق يابجي أوغلو إلى قضية ملايين اللاجئين السوريين في تركيا بعد الحرب الأهلية والتدخل الأمريكي في الحرب السورية، وقال: “بعد ما حدث في سوريا، كانت هناك خسائر فادحة للغاية. لجأ ملايين الأشخاص إلى تركيا. أنا لست ضد مجيئهم. إذا حدث شيء من هذا القبيل لنا، فسوف نحتمي في جارنا، لأننا لن نكون قادرين على الطيران إلى أماكن بعيدة. أعتقد أنه يجب تلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص الذين اضطروا إلى الفرار من هناك بشكل مطلق"
النظام الصهيوني صديق أمريكا الوحيد
عندما استدعاء أمريكا إلى سوريا، اتصلنا الحكومة وقلنا لها ألا يرتكبوا هذا الخطأ. إذا جاءت أمريكا إلى هناك، فلن تفعل شيئًا لمصلحتك، ولصالح سوريا. أمريكا لديها صديق واحد فقط وهو الكيان الصهيوني الذي احتل فلسطين. أيضًا، نظرًا لعلاقاتهم التاريخية، ربما يمكن أن يكون البريطانيون صديقًا لهم. بصرف النظر عن هؤلاء، فإن الدول الغربية الأخرى ليست أصدقاء لأمريكا. أمريكا لا تفكر إلا مصالحها الخاصة. عندما يتعلق الأمر بسوريا فإن الأمر يتعلق بتخليتها أكثر، ضمانا لمصالحها السياسية الخاصة، ولضمان أمن نظام الاحتلال الصهيوني. وأضاف يابجي أوغلو أن أمريكا تفعل وستستمر في فعل كل ما يلزم لضمان مصالحها. (İLKHA)