أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة للسير باتجاه تطبيع علاقاتها مع أرمينيا بالتوازي مع تحسين العلاقات بين يريفان وباكو.

وفي كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان الأذربيجاني في باكو، امس الأربعاء، أكد الرئيس التركي ثبات موقف بلاده الداعم لأذربيجان، قائلا: "نقف اليوم إلى جانب أذربيجان بكل إمكانياتنا وليعلم العالم أننا سنواصل دعمها في المستقبل".

وشدد أردوغان على أن "إحلال السلام الدائم يكمن في التعاون القائم على أساس الثقة المتبادلة بين جميع شعوب ودول المنطقة"، مضيفا أن "الاستقرار والسلام في القوقاز لن يعودا بالفائدة على أذربيجان فحسب بل على أرمينيا ودول المنطقة والعالم بأسره".

وبحسب الرئيس التركي، فإن فتح حدود بلاده أمام أرمينيا ينطوي على "فوائد لا تحصى" لها، ومنها إمكانية أن يستفيد الأرمن من سكة الحديد في ممر زنغزور (المخطط لفتحه بين أذربيجان وتركيا)، من أجل "الوصول إلى موسكو والعالم بسهولة".

واوضح إن اقليم قره باغ الأذربيجاني، هو "مكان أحبطت فيه خطط الأطراف التي ترى العالم ساحة لتحقيق أطماعها السياسية والاقتصادية".

وأضاف قائلا: "علينا جميعا الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة أمامنا كي لا يتمكن أحد بعد الآن من وضع سلاسل على عنق منطقة القوقاز".

وأردف أنه يجب ألا يبدي أحد انزعاجا من انتصار أذربيجان في قره باغ، "فهو ليس نصر للتدمير والظلم، بل للبناء والعدل".

ولا توجد بين تركيا وأرمينيا علاقات دبلوماسية، كما تم إغلاق الحدود بين البلدين في العام 1993 بمبادرة من أنقرة. ويعود التوتر بين البلدين إلى أسباب عدة، في مقدمتها دعم أنقرة لموقف باكو إزاء مشكلة قره باغ، وحدة ردود تركيا على عملية الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن في الإمبراطورية العثمانية في العام 1915. (İLKHA)