أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها ستتصدى بكل قوة لاستفزازات المستوطنين في المدينة المقدسة، وستقف سدًا منيعًا في وجه كل من يحاول المساس بالمسجد الأقصى المبارك.

وقالت الحركة في بيان اليوم الثلاثاء "لن يكون للاحتلال فيها موطئ قدم، حتى وإن سالت الدماء فهي رخيصة لأجل الأقصى".

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين-مدينة القدس المحتلة

لن نسمح للاحتلال ومستوطنيه بالمساس بالمسجد الأقصى

يا أهلنا المرابطين في قدسنا الحبيب المدافعين عن أقصانا ومسرى نبينا..

إن أنظار العالم اليوم تتجه نحونا في بيت المقدس ومسجده المبارك، يراقبون ويرقبون صنيعنا أمام همجية واستفزازات المستوطنين المتطرفين المتوقعة تحت مسمى ((مسيرة الأعلام))، وهي في الحقيقة مسيرة تهويدية هدفها إثبات وجودهم وإكمال سيطرتهم على مسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

إن هذه المسيرة المرتقبة اليوم تضعنا أمام اختبار حقيقي، فإما أن نستميت في الدفاع عن مقدساتنا، ونفشل مخططات حكومة العدو الصهيوني ومستوطنيه، وإما أن نستسلم للأمر الواقع، ونترك واجب الدفاع عن المدينة المقدسة ومسجدها المبارك، وهيهات أن نقبل بالخيار الأخير.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي بمدينة القدس المحتلة، وأمام استعدادات المتطرفين الصهاينة لتسيير ما يسمى بمسيرة الأعلام وما تحمل هذه المسيرة من أهداف استعمارية وتهويدية خطيرة وخبيثة، لنؤكد على الآتي:

أولاً: سنتصدى بكل قوة لاستفزازات المستوطنين في المدينة المقدسة، وسنقف سدا منيعا في وجه كل من يحاول المساس بالمسجد الأقصى، فالأرض أرضنا، والقدس قدسنا والمسجد مسجدنا، ولن يكون للاحتلال فيها موطئ قدم، حتى وإن سالت الدماء فهي رخيصة لأجل الأقصى.

ثانياً: نشدد على أهلنا في القدس، بضرورة الوقوف صفاً واحداً والتمترس في كل أنحاء المدينة، وخاصة حول المناطق التي من المقرر أن تمر فيها مسيرة المتطرفين الصهاينة، وتكثيف التواجد قرب باب العامود وأحياء القديمة، لصد العدوان المرتقب، وتشكيل حصن منيع حول المسجد الأقصى للدفاع عنه ومنع محاولات تدنيس مقدساتنا وتهويدها.

ثالثاً: ندعو شعبنا في الضفة المحتلة وأراضي ال48 للزحف تجاه المدينة المقدسة وإعلان النفير، وبذل كل ما في وسعهم للوصول إلى المسجد الأقصى ومساندتنا في التصدي للعدو الصهيوني الذي يتجهز بكل قوته لقمعنا ومنعنا من الوصول إلى المناطق المستهدفة بالاقتحام والتدنيس.

رابعاً: نحن على ثقة بأن مقاومتنا ستفشل مخططات الحكومة الصهيونية المتطرفة، وستقطع أطماعها التهويدية الاستعمارية في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وعلى ثقة أيضا بأهلنا في فلسطين والشتات بأنهم سيقفون كما عودونا مؤازرين لنا ومساندين، كل في موقعه وبحسب ما يمتلك من قوة وإمكانيات.

خامساً: ندعو الشعوب العربية والإسلامية الحرة التي طالما وقفت في وجه الظلم، أن تتحرك في هذا اليوم، والضغط على أصحاب القرار في بلادها، حتى يكون لهم موقف واضح أمام الاعتداءات والاستفزازات العنصرية الصهيونية.

(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- مدينة القدس المحتلة

الثلاثاء 4 ذو القعدة 1442 ه، 15 يونيو 2021م". (İLKHA)