كشف تحقيق صهيوني عن قيام الامارات بضخ نفطها الى البحر المتوسط عبر قناة ايلات - عسقلان ضمن اتفاق سري مع تل ابيب بدأ تطبيقه قبل توقيع اتفاقية التطبيع بين الجانبين.

كان خط نفط ايلات عسقلان صامتا منذ توقف ضخ النفط الايراني عبره مع سقوط نظام الشاه وصعود الجمهورية الاسلامية، هذا الصمت الذي بقي على حاله حتى يومنا هذا لم يكن كذلك في داخل انابيبه التي تدفق فيها النفط الاماراتي حتى قبل الاعلان عن توقيع الاتفاق التطبيعي بين الامارات والكيان العبري.

وكشف تحقيق اجرته القناة الحادية عشر الصهيونية عن اتفاقية سرية لنقل النفط الاماراتي عبر ميناء ايلات مرورا بخط النفط الذي يصل الى عسقلان على البحر المتوسط.

وقال اساف ليبرمان، وهو صحافي إسرائيلي، "قبل توقيع اتفاقية السلام مع الامارات تم عقد صفقة سرية معها، وافقت اسرائيل بموجبها على تمرير كميات هائلة من النفط المستخرج في الامارات ليباع عبر اسرائيل لدول اخرى".

وقال ايلي فربورغ، مدير وحدة منع التلوث في ايلات "هذه سفينة بمساحة ثلاثة ملاعب كرة قدم طولها اكثر من ثلاثمئة متر والنفط الان يضخ بواسطة الانابيب التي نراها ووتيرة الضخ من ناقلة من هذا النوع هو ستة الاف طن في الساعة والخوف الاكبر هو من اخطاء تشغيلية وفي دقيقة الخلل سيتسرب مئة طن من النفط في البحر".

التحقيق الصهيوني كشف ان رجال اعمال صهيونيون مقربون من نتنياهو حققوا ارباحا طائلة من صفقة النفط الاماراتي، وسط تحذيرات من حجم المخاطر الامنية التي تحملها الصفقة في ظل التصعيد مع ايران.

وقال شاؤول حوريف، نائب قائد سلاح البحرية لدى جيش الاحتلال سابقا "هناك سفينة التي تمتلكها اسرائيل التي تعرضت للاستهداف في نهاية تشرين الأول/ اكتوبر من قبل الحرس الثوري الايراني وهذا الامر لم يؤخذ بالحسبان، فقد رأينا استهداف السفينة الاسرائيلية ولم يتمكن احد من مساعدتها، واذا كان قد نشر اننا استهدفنا سفنا ايرانية البحر فهناك شرعية لاستهدافنا".

وقال عوزي اراد، مستشار سابق لما يسمى بـ"الامن القومي" في كيان الاحتلال إنه "قد تولد واقع حرب ناقلات نفط وهذه ساحة حساسة جدا فاستهداف ناقلة نفط هي مصيبة كبرى وهذا سيحول مناطق كاملة الى مصابة بكارثة ونحن دولة مع خط ساحلي صغير جدا."

وزراء إسرائيليون عبروا عن استهجانهم من حجم السرية التي احاطت بالقضية وارجع خبراء صهيونيون ذلك الى اسباب تتعلق بمسار الفساد الذي يلف انشطة نتنياهو والمقربين منه. (İLKHA)